التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:24 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| الشهيد أحمد حمدي الملقب بـ"اليد النقية"

يعتبر ذكرى ميلاد اللواء أحمد حمدي أحد أبرز التواريخ التي تذكرنا بميلاد قادة من قيادات القوات المسلحة الذين عاصروا نصر أكتوبر، وما سبقها من تحضيرات شاقة لاسترداد الأرض من العدو الصهيوني.


ولد اللواء أحمد حمدي في 20 مايو عام 1929م، وكان والد من رجال التعليم بمدينة المنصورة، والتحق بالقوات الجوية بالجيش فور تخرجه من كلية الهندسة بجامعة القاهرة قسم الميكانيكا عام 1951 ومنها نقل إلى سلاح المهندسين عام 1954 ، وأثناء تدرجه بأسلحة الجيش حصل  على دورة القادة والأركان من أكاديمية فرونز العسكرية العليا بالاتحاد السوفيتي بدرجة امتياز.


بطولاته


تمكن الشهيد اللواء أحمد حمدي من تفجير كوبري الفردان عان 1956 ليمنع العدو من العبور عليه وأطلق عليه زملاؤه في ذلك الوقت " اليد النقية " لأنه نجح في إبطال مفعول الكثير من الألغام التي كانت مزروعة في طريق عناصر القوات المسلحة المصرية، و كان صاحب فكرة إقامة نقاط للمراقبة على أبراج حديدية بالشاطئ الغربي للقناة بين الأشجار لمراقبة تحركات العدو، ولم تكن هناك سواتر ترابية أو أي وسيلة للمراقبة وقتها، وقد نفذت هذه الفكرة واختار هو مواقع الأبراج بنفسه.


كما ساهم في إيجاد حل للساتر الترابي، وقام بمساعدة عناصر وحدته بعمل قطاع من الساتر الترابي في منطقة تدريبية وأجرى عليه الكثير من التجارب قبل استخدامه في الحرب ضد العدوان الصهيوني.


طالب اللواء أحمد حمدي من قيادته التحرك شخصيا إلى الخطوط الأمامية عند بدء الحرب عام 1973  ليشارك أفراده لحظات العمل في إسقاط الكباري على القناة، إلا أن القيادة رفضت انتقاله لضرورة وجوده في مقر القيادة للمتابعة والسيطرة، إضافة إلى الخطورة على حياته في حالة انتقاله إلى الخطوط الأمامية تحت القصف المباشر.


تولى قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973، في عام 1971 كلف بتشكيل وإعداد لواء كباري جديد كامل، وهو الذي تم تخصيصة لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني. تحت إشرافه المباشر وتم تصنيع وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وخراطيم العبور، كما كان له الدور الرئيسي في تطوير الكباري الروسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس.
 
الشهادة


في يوم 14 أكتوبر 1973 كان اللواء أحمد حمدي يشارك وسط جنوده في إعادة إنشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها أهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، وأثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجه بفعل تيار الماء إلى الجزء الذي تم إنشاؤه من الكوبري معرضة هذا الجزء إلى الخطر وبسرعة  قفز  إلى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد إلى جنوده لاستكمال العمل برغم القصف الجوي المستمر، وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري أصيب اللواء أحمد حمدي بشظية متطايرة ، واستشهد على إثرها.