استأنفت المحكمة الخاصة بلبنان جلساتها لليوم الثاني، بالاستماع إلى شهادة هاني حمود، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء اللبناني الراحل، رفيق الحريري، في مقرها بلاهاي.

وبحسب موقع "المستقبل تي في" اللبناني،  اليوم الأربعاء، قال "حمود" في إفادته إن الحريري استخف بالتهديد الذي نقله له الصحفي الراحل، نصير الأسعد، وقال له: "كبر عقلك يا نصير ما حدا بيقتل حدا"، موضحا أن رئيس الوزراء السابق قال له: "إذا قتلوني فهم ينتحرون وكان يقصد النظام السوري"، مضيفا أن التهديدات "أتت على خلفية رفض الحريري ضم مرشحي نظام الأسد على لوائحه والتحالف مع المعارضة المسيحية الرافضة للوجود السوري في لقاء البريستول".

وأوضح "حمود" أن نصير الأسعد كان شديد التوتر ويخاف، وأكد للحريري أن التهديد جدي، فيما طلب منه رئيس الوزراء السابق أن يهدئ من روعه، مشيرا إلى أن "الأسعد" كانت له علاقات واسعة مع عدد من قيادات "حزب الله"  مثل رئيس المجلس السياسي للتنظيم، إبراهيم أمين السيد، وتسلم هذا المنصب بعد عدوله عن الترشح لانتخابات 2000، كما كانت له علاقات مع كافة الأطراف.

وأفاد "حمود" بأن مساعد الأمين العام لـ"حزب الله"، حسين الخليل، التقى "الحريري" في قريطم بعد عودة الأخير من باريس، وقال له "الخليل" نفس ما أبلغه للأسعد: "من يظن نفسه الحريري ليقول كلا للسوريين فنصرالله لا يستطيع أن يقول كلا للسورييين"، ولكن "بتهذيب"، بحسب "حمود".

واستطرد: "الحريري وعلى الرغم من اقتناعه أن الكلام خطير، لم يكن يخاف، وكان يكرر أنهم إذا قتلوه فهم ينتحرون وكان يقصد النظام السوري".