لماذا يحتفل المصريون بـ"مولد الحسين" 3 مرات في السنة؟
"مولد سيدنا الحسين".. أحد أهم الأحداث الدينية في مصر والشام والعراق، يعتبره البعض يوما مميزا في العام، في مصر تهفو إليه القلوب من محافظات مصر المختلفة، وفي الشام يحيي ذكراه الشوام المتصوفة بالإنشاد الديني في حلقات يصل عدد منشديها إلى مئات، وفي العراق تضرب الصدور والظهور بالحديد حزنا على خذلانه.
إلا أن للإمام الحسين بن علي، رضى الله عنهما، عدة مناسبات يحتفل بها في العام الواحد، وتحديدا 3 مناسبات، وإليك نبذة عنها:
الميلاد
من الثابت تاريخيا أن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما، ولد في 3 شعبان عام 4 للهجرة في المدينة النبوية، ونشأ في بيت النبوة، فوالدته هي ابنة النبي، صلى الله عليه وسلم، السيدة فاطمة الزهراء، وهو سيد شباب أهل الجنة، والسبط الثاني للنبي، لهذا تحتفل بعض الطوائف السنية بميلاده في ذلك اليوم، إضافة إلى شيعة العراق والشام.
الاستشهاد
المناسبة الثانية هي حادث استشهاد الحسين، حيث كان في العاشر من شهر محرم عام 61 للهجرة، في يوم عاشوراء، بعدما خرج بأهله وأنصاره من المدينة إلى مكة ثم إلى الكوفة، رفضا لبيعة يزيد بن معاوية خليفة للمسلمين، وعلى إثر ذلك استشهد وكل من معه في معركة كربلاء، في باكورة الثورات الإسلامية ضد حكامها.
وفي هذا اليوم من كل عام يقيم الشيعة مجالس عزاء في مكان المعركة بكربلاء ويقومون بضرب رؤوسهم وصدورهم بالحديد لكي تنزل الدماء، تعبيرا عن ندمهم على خذلان آبائهم للحسين، ويحيه بعد المتصوفة باعتبار أنه مولد الحسين في البرزخ (الآخرة).
استقرار الرأس
الاحتفال الثالث والأخير هو احتفال خاص بالمصريين، يتم في الثلاثاء الأخير من ربيع الآخر، فهو يرجع إلى ذكرى استقرار رأس الحسين في مسجده الحالي بالقاهرة، بعد وصولها من عسقلان في العهد الفاطمي، وتحديدا في عام 548 من الهجرة، وهو احتفال لا يقوم به أي مسلم غير المصريين، لأنه "مولد" خاص بهم، فيقول عنه دروايش الصوفية إنه "ذكرى ميلاد المصريين بوجود الحسين بينهم".
اقرأ أيضًا: