شاهين: الجنايات لم تعرض دليلا ضدي في "التخابر" ومحظوظ إني هربت
قال أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة جورج تاون الأمريكية، عماد شاهين، أنه محظوظ لأنه هرب من مصر قبل أن يقبض عليه ويتم تنفيذ حكم الإعدام عليه في قضية "التخابر"، مؤكدا أن محكمة الجنايات لم تنص أبدا على جريمته التي ارتكبها أو تعرض دليلا على هذه الجريمة، حسبما كتب في مقال نشرته له مجلة "إتلانتك" الأمريكية، اليوم الأربعاء.
وشاهين هو المتهم رقم 33 في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع حماس"، حيث أحالت محكمة جنايات القاهرة، يوم السبت الماضي، أوراق القضية إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي فيما ورد من اتهامات لـ16 متهما بينهم عماد شاهين.
ويضيف شاهين، "إنه وبعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، كتبت الكثير من الأبحاث التي تتناول السياسة الإقصائية للحكومة، وبسبب ذلك، رأى النظام الحاكم أني أمثل له إزعاجا، وفي محاولة واضحة لتقويض رسالتي، وصفتني السلطات المصرية كخائن وشخص شرير"، على حد وصفه.
وأشار الأستاذ بجامعة جورج تاون إلى أنه في فجر 3 يناير 2014، حاصرت قوات الشرطة بيته في القاهرة، لتدق باب بيته دون أن تقتحمه، ثم غادرت بعد ذلك دون القبض عليه، إلا أن تلك الواقعة والرعب الذي أصابه وزوجته جعله يقرر في صباح نفس اليوم أن يهرول إلى المطار ليغادر البلاد دون أن يعود إليها مرة أخرى، وفقا لقوله، مضيفا أن المحكمة وجهت اتهامات عامة له كالتخابر وتهديد الأمن القومي لمصر.
ويقول إنه ومنذ الإطاحة بمرسي وهروبه من البلاد قابل الكثير من المصريين في المنفى، بحسب وصفه، الذين حكوا له حكايات عن أشخاص فقدوا مصادر عيشهم أو وظائفهم أو ممتلكاتهم أو حتى حياتهم، مضيفا أنه محظوظ لأنه ما زال يعمل ويبحث ويدرس في المنفى، وأنه حينما يتأمل هذه الحكايات يشعر أن المنفى يمثل له أملا جديدا، على حد زعمه.