عبدالعاطي: مشاهدة "من كل قلبي" في رمضان معصية لا تفسد الصوم
أثار الإعلان عن عرض مسلسل "من كل قلبي"، في شهر رمضان المقبل، بطولة الفنانة اللبنانية، رغد سلامة، الذي يحكي قصة متحولة جنسيًّا، جدلًا فكريًّا وفقهيًّا، ولاسيما أن تلك القضية مستجدة في المعالجات الدرامية ما يطرح عددًا من التساؤلات بشأن صحة صيام من يشاهدون تلك النوعية من المسلسلات.
عميد كلية الشريعة والقانون، في جامعة الأزهر، الدكتور فرحات عبدالعاطي، أوضح أن الصوم لا يُبطل من الناحية الفقهية، إلا بترك الصائم لسائر الواجبات، أو بفعله أي محرم من المحرمات، مع تحقق سائر لوازم وشروط الصوم، فلو صام وشاهد مسلسلات المتحولين جنسيًّا، صحّ صومه، وعصى بمشاهدة أفلام أو مسلسلات لا تتفق وقدسية الصوم.
وأشار إلى أن من صام بلا صلاة صحّ صومه، بمعنى سقط تكليف الصيام عنه، ولكنّه يكون عاصيًا بتركه للصلاة، والصوم والصلاة هنا ليسا من الواجبات المترابطة، فقد يقع أحدهما ولا يقع الآخر، لكن لو صام الإنسان وهو مصلٍّ يعمل الصالحات ويترك السيئات، لتحقّق منه صومٌ آخر أعلى درجة من الصوم الأوّل، فهو نفس الصوم ولكنّه من نوعيّة أفضل.
وأضاف عرفات، أن الناس بسبب ابتعادها عن دين ربها، ظنّت أنّ الرسالة الأساسيّة من الصوم ترك الأكل والشرب في النهار فقط، بحيث لا تجد مانعًا من أن يتحوّل الشهر الفضيل إلى مناسبة لكلّ أنواع اللهو، وتضييع الوقت، وكثرة الأكل، وفوضى الحياة والنوم وغير ذلك، وهذا مثل صيام المتبرجة التاركة للحجاب، فإنه يكون صحيحًا لكنه منقوص الأجر، حسب قوله.