جمال الشاعر: لدينا إحساس في ماسبيرو إن الحكومة مابتحبناش
قال الإعلامي جمال الشاعر إنه منذ اندلاع ثورة يناير عانى التيلفزيون المصري من اضطهاد الحكومة، وإنه منذ اللحظة الأولى اختارت الحكومة الظهور على القنوات الخاصة كأنها رسالة مباشرة أننا بلا مصداقية، فضلا عن تحمل التليفزيون لخطايا المواءمات السياسية والعمالة والديون.
وأضاف الشاعر، خلال كلمته في المؤتمر الثاني لإصلاح الإعلام، بعنوان "إعلام الدولة المرئي والمسموع بين أعباء الحاضر وإمكانات المستقبل"، "لدينا إحساس كعاملين في ماسبيرو أن الحكومة مابتحبناش، لأن المسؤولين يفضلون الظهور على القنوات الخاصة، وكأن التليفزيون لا مصداقية له".
وأشار الشاعر، في المؤتمر الذي ينظمه مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والإلكترونية بالجامعة الأمريكية اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة في التحرير، إلى أنه قلقه من بيع أصول التليفزيون، معترضا أن يتم بيع الأسهم المملوكة للاتحاد لرجال الأعمال.
وأوضح أنه يجب على الإعلام الوطني ألا يسعى إلى الإعلانات حتى لا يتم تلوين الرسائل الإعلامية ويتحول الإعلامى إلى مقاول، مضيفا "لا بد أن يستمر مبنى الإذاعة والتليفزيون خاليا من الإعلانات، وأن يعتمد في الدخل على الإنتاج الدرامي والبرامجي عالي المستوى، بجانب الاهتمام بتأهيل العاملين ورفع مستواهم".
من جانبه، حذر الإذاعي سيد الغضبان، من سيطرة الإعلان على الإعلام، لافتا إلى أن الإعلانات دمرت الإعلام الخاص، لذلك علينا أن نحافظ على ما تبقى من الإعلام العام، مؤكدا أن إعلام الدولة سيحقق النجاح المطلوب منه، من خلال القناة الأولى والثانية، والنايل تي في، والفضائية المصرية.
وأضاف أن "إنشاء القنوات المتخصصة كارثة، والشبكات المتخصصة ليس لها لازمة"، مطالبا بتحمل المحافظات ميزانية القنوات المحلية، مؤكدا أن التليفزيون المصري كان ومازال في قمة الإبداع، لأن الكوادر موجود في مبنى ماسبيرو.