يعيش أهالي محافظة شمال سيناء، الأشهر الأخيرة، في مأساة شديدة، وربما جحيم دائم، بسبب تنظيم "أنصار بيت المقدس"  وعملياته الإرهابية المتكررة، وتحديدا منذ ثورة 30 يونيه وسقوط حكم الإخوان والإطاحة برئيسهم محمد مرسى، مؤكدين أن أفعال التنظيم الإرهابى تهدد أرواح المواطنين، ومستقبلهم  المعيشي وتضعهم في حالة طوارئ دائمة.

حصار الماء والوقود

"محمد. س" من أبناء قبيلة السواركة ويقيم بالشيخ زويد، أكد أن تنظيم "بيت المقدس" تسبب في أزمات بالجملة يعاني منها الأهالي  وعلى رأسها الأزمة الطاحنة التي يعانيها سكان مدينتي رفح والشيخ زويد في توفير الوقود، بعد قيام عناصر التنظيم بتفجير معظم السيارات التي تنقل الوقود للمدينتين، بحجة أنها تنقل الوقود للجيش، ونفس الأمر بالنسبة للسيارات التي تنقل مياه الشرب، ما دفع السائقين للامتناع عن توصيل المياه والوقود للمدينتين وتسبب ذلك في أزمات طاحنة للمواطنين.

استهداف التعليم

وأضاف "عبد القادر . ع " مدرس، ويقيم بالشيخ زويد، أن تنظيم "بيت المقدس" تسبب في إرباك العملية التعليمية بشمال سيناء، بعدما وصلت الأمور إلى استهداف عدد من المدارس بالشيخ زويد ورفح، بحجة أن الجيش يستخدم تلك المدارس كنقطة مراقبة لعناصره، لافتا إلى أنها أكاذيب وشائعات أطلقها التنظيم  بهدف النيل من منظومة التعليم، لأنه يهدف إلى تعليم من نوع خاص، وهو التعليم الذي يطبقه تنظيم "داعش" في المناطق التي تمكن من السيطرة عليها بسوريا والعراق وليبيا.

حظر التجوال

فيما يرى "سالم . م" موظف ويقيم بالعريش ، أن ظهور تنظيم "بيت المقدس" وتحويل وجهته لاستهداف الجيش والشرطة، عقب ثورة 30 يونيو، أدى لغياب الأمن والاستقرار بشمال سيناء بالكامل، وتسبب في فرض حظر التجوال بالمحافظة، حتى أن ذلك التنظيم حكم على المواطنين بالحبس داخل منازلهم في معظم الأوقات على مدار اليوم، وتحولت حياتهم لجحيم، هذا بخلاف تسبب التنظيم في مصرع العشرات وإصابة غيرهم بسبب القذائف العشوائية التي يطلقها التنظيم بين الحين والآخر.

اقرأ أيضا:

الصاعقة تصفي 5 عناصر من "بيت المقدس" بشمال سيناء

"بيت المقدس" يحصر أهالي سيناء بين الواجب الوطني والتصفية

استنفار أمني بسيناء بعد رسالة البغدادي لـ"بيت المقدس"