أكد الداعية السعودي، سلمان العودة، أنه متفائل بالتحولات التي حدثت مؤخرا في دول الخليج وسوريا واليمن، خاصة ما يتعلق بالتقارب مع تركيا، معتبرا أن التبدلات الحاصلة سمحت له بالسفر إلى تركيا وقطر دون مشاكل.

وأشار الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين الذي يقوده الداعية يوسف القرضاوي، إلى أن من نتائج هذه التحولات، على سيبل المثال، سفره إلى تركيا وقطر، والذي لاحظ خلاله تغيرا إيجابيا كبيرا في نظرة الناس تجاه مواقف دول الخليج.

وقال العودة، في لقاء بمكتبه في مدينة بريدة السعودية، نشر تفاصيله موقع الإسلام اليوم، "لو كنا بالوضع السابق وسمح لي بالسفر لكان من المحال أن أبدأ سفري إلى تركيا ثم إلى قطر، لأن هناك يسعى إلى إلباسك تهمة، بمجرد سفرك إلى هذين البلدين، لو قبل خمسة شهور قيل لي إن ذلك ممكن، لاستبعدته، ثم في غمضة عين وفي لمحة بصر صارت هناك تحولات وتغيرات".

يشار إلى أن حظر السفر رفع مؤخرا عن العودة الذي قام بعد ذلك بأيام بالسفر إلى تركيا وقطر، في رحلة هي الأولى له خارج المملكة منذ سنوات، كما شهدت الفترة التي أشار إليها الداعية السعودي وفاة العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالله، وتولي الملك سلمان بن عبدالعزيز السلطة، وانطلاق عمليات "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين باليمن وحصول تقارب بين السعودية وتركيا وقطر أثر أيضا على الملف السوري.

وشدد العودة على أن السياسة والعقل والحكمة هي الاحتواء وليس التفريق، بمعنى صناعة الأصدقاء وليس صناعة الأعداء، مشيرا إلى أن نظرة الناس هناك تغيّرت كثيرا بشأن مواقف دول الخليج، كما أن منسوب التفاؤل والأمل والتقارب ازداد بشكل ملحوظ.