التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:02 م , بتوقيت القاهرة

هدى بدران: لا بد من مساندة دعوة السيسي لتجديد الخطاب الديني

أكدت الأمين العام للاتحاد العربي للنساء، هدى بدران، أهمية دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني، وضرورة مساندتها، معربة عن رفضها لإعطاء صورة سيئة للإسلام داخليا وخارجيا، وهي صورة لا تعكس الواقع المشرق ولا تعكس إنصاف الإسلام للمرأة.


وقالت بدران، في حديث لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، على هامش أعمال الملتقى العربي للنساء، إن هناك سيدات عربيات رائدات وقائدات في حركة تاريخ الإسلام، وهن نماذج تبرز أهمية النساء، معربة عن رفضها للفتاوى التي تسىء للإسلام، ووصفت أصحاب هذه الفتاوى بأنهم لا يعلمون عن الإسلام سوى قشور ويتبنون قصصا خاطئة ثم يتداولونها.


ووصفت هؤلاء بأنهم بعيدون كل البعد عن الإسلام، وهذا الأمر لا يتعلق ـ من وجهة نظرها بالدين ـ ولكن بالسياسة، مشيرة إلى أنه إسلام سياسي له مخطط كبير، وهو أن يكون هناك خلافة وأمير مؤمنين، وأن تعود اسطنبول القسطنطينة مجددا وتحكم كافة الدول العربية، مؤكدة أنهم واهمون، وهذا غير ممكن، لأن التاريخ لا يعود إلى الخلف، فالتاريخ يؤخذ منه الإيجابيات ثم نضيف إليها ونصقلها، ولكن أن نختار فترات مظلمة فهذا لا يجوز، لأن هناك فترات أخرى مشرقة.


وأشارت بدران إلى أنها نظمت على هامش الملتقى العربي اجتماعا لاتحاد النساء العربي الذي انتقل مقره قبل عدة أشهر إلى مصر، حيث تمت مناقشة الثقافة العربية وأثرها على المرأة، لافتة إلى أن لكل ثقافة جوانبها الإيجابية والسلبية تتناول قضية المرأة.


وأعربت عن أسفها لأن الموروث الشعبي في فترة ما قبل الإسلام، والذي لم يكن منصفا للمرأة بدأ يطفو على السطح ويؤثر في الخطاب الديني، ويؤثر بالتالي على وضع المرأة وتقدمها، ومن هنا كلما خطينا خطوات للأمام نجد التخلف يصيبا وتظهر الفتاوى ويظهر بعض من يدعي العلم ويرغب في إعادتنا إلى فترات تاريخية كان يتم فيها وأد المرأة، ومن هنا عندما جاء الإسلام لينصف للمرأة.


كما أعربت عن أسفها لوجود تيار ديني متشدد في مصر، وكذلك بعض الدول العربية يسىء تفسير الإسلام ضد المرأة، ومن ثم لزم دراسة الثقافة العربية بجوانبها المختلفة والبحث فيها عما تحمله من إنصاف للمرأة وما تمثله من عائق أمامها.


وقالت نحن كاتحاد للنساء العربي لسنا أكاديمية أو معهد دراسة، ولكننا نسعى إلى تغيير المفاهيم الخاطئة واستبدالها بالنواحي المشرقة في الثقافات العربية، وذلك من خلال الاتحادات النسائية الأعضاء في الاتحاد العربي فهناك 18 دولة عضوا فى الاتحاد العربى العام للنساء.


ولفتت إلى أن الاتحاد أنشأته هدى شعراوي في الأربعينيات، وظل فترة طويلة في مصر، ثم انتقل للعراق عقب إبرام معاهدة كامب ديفيد، ثم سوريا واليمن، وعاد مؤخرا إلى "رحم أمه" مصر، بناء على طلب الأعضاء الذين اتفقوا على عودته إليها مما يدل على ريادة مصر.


وكان ولاية قسنطينة د استضافت على مدى ثلاثة أيام ملتقى عربيا حول "المرأة والتحديات المعاصرة" نظمه الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بالتعاون مع الاتحاد النسائى العربي العام لبحث سبل تعزيز دور المرأة وحصولها على حقوقها كاملة ومواجهة التطرف الذى يعيق تطور وتفتح المرأة العربية.