متحف العريش القومي.. شهيد الثورات والإرهاب
متحف العريش القومي.. أحد المتاحف التي تضم تحفا أثرية رائعة، وقد لازمه سوء حظ كبير منذ افتتاحه عام 2008، فلم تمر 3 سنوات إلا واندلعت ثورة 25 يناير، وصدر قرار بإغلاقه أمام الجمهور، لأسباب تتعلق بحمايته، وبقي رهنا لهذا القرار، حتى يومنا هذا، كم توالت عليه أحداث جسيمة، غيرت من هيئته الخارجية.
يقع متحف العريش على بعد 150 مترا من ديوان عام محافظة شمال سيناء، وملاصقا تماما للكتيبة العسكرية "101 " ، مما شكل موقعا حرجا تضاءلت أمامه أي محاولات لفتحه أمام الجمهور، نظرا للإجراءات الأمنيه المعقدة المتعقلة بحماية المقرات الأمنية المحيطة بالمتحف، وبات الاقتراب من المكان يمثل خطرا كبيرا على الحياة بسبب التشديدات الأمنية والقناصة، الذين يعتلون سطح المتحف.
وتبدو آثار دمار على جدران المتحف الخارجية، جراء انفجار سيارة مفخخة بمقر الكتيبة "101" في يناير الماضي، حيث تصدعت حوائطه، و تساقطت القطع الرخامية، التى تغلف المبنى.
مصدر من العاملين في المتحف قال لـ"دوت مصر"، إن الفريق الإدارى للمتحف يمارس مهامه بمقر المتحف، بعد المرور بإجراءات أمنية، لموقعه الحساس، وأن لجنة وصلت من الهيئة العامة للمتاحف، بعد الأضرار التي لحقت به في يناير الماضي، وحصرت لتلفيات، وأقرت ضرورة نقل محتوياته إلى موقع آخر، ولكن لم يتم نقلها المحتويات حتى الآن.
وأشار المصدر، إلى أن الأضرار التي لحقت بالمتحف خارجية، ولم تتأثر مقتنيات المتحف نتيجة الانفجارت، التي وقعت بالقرب منه، لان المتحف لا يتحوى على نوافذ خارجية، كما أن أبوابه مصفحة ضد الحرائق والانفجارات.
يضم المتحف 8 قاعات رئيسية، تحتوي على 300 قطعة أثرية، من العصور المختلفة، كما يضم قاعة فنون تشكيلية، وقاعة للتراث السيناوي، وتكلف حوالي 40 مليون جنيه.
وحتى الآن لا يستطيع سكان شمال سيناء، والزائرين الاستمتاع برؤية آثار تاريخية ومقتنيات فنية وتراثية، تضمها طوابق المتحف الثلاثة.