قالت مصادر دبلوماسية، إن وزارة الخارجية المصرية، أبلغت السفير الأمريكي بالقاهرة، ستيفن بيكروفت، إن أي تدخل في شئون مصر أمر غير مقبول لا سيما التدخل في شئون القضاء وأحكامه أو التعقيب عليها.

وأشارت المصادر إلى أن الخارجية شددت على أن مثل هذه التدخلات لا تفيد العلاقات المصرية الأمريكية، وتضر بالمصالح المشتركة بين البلدين، كما أن من شأنها تآكل الثقة بين البلدين مرة أخري بعد أن بدأت تعود إلى مسارها الطبيعي.

وذكرت وزارة الخارجية، أن مصر لا تتدخل في الشئون الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية ولا تعقب علي أحكام القضاء هناك ومن بينها الحكم الصادر بإعدام المتهم بتفجير ماراثون بوسطن، إذ قضت محكمة بإعدامه عن طريق "الحقنة المميتة".

كان السفير الأمريكي بالقاهرة، قد زار، أمس الأحد، مقر وزارة الخارجية، وأجرى لقاءً غير معلن مع مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير، السفير ياسر رضا، استغرق نحو ساعة ونصف.

وأوضحت المصادر أن الزيارة تأتي على خلفية التصريحات الأمريكية الأخيرة التي أعقبت قرار محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق المتهمين في قضيتي وادي النطرون والتخابر مع حماس، إلى مفتي الجمهورية.

وكانت واشنطن قد أعربت عن قلق عميق حيال الأحكام الصادرة بإحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي، لمفتي الجمهورية، لافتة إلى أن الولايات المتحدة أعلنت بشكل ثابت، اعتراضها على ما وصفتها بالمحاكمات والأحكام الجماعية.