أظهرت فيديوهات، على مواقع التواصل الاجتماعي، وجود مقاتلين من دول مختلفة يساندون قوات النظام السوري. وأشارت معلومات صادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى وجود آلاف المقاتلين التابعين لميليشيات من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع "دوت مصر"، إن آخر الإحصاءات تشير إلى وجود عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى جانب قوات بشار الأسد.

وأضاف عبد الرحمن: يوجد 5 آلاف مقاتل من حزب الله، إضافة إلى عشرات الآلاف من الميليشيات الإيرانية والأفغانية والعراقية، مشيرا: عدد قتلى "حزب الله" وصل إلى 600، أما عدد قتلى الميليشيات الأخرى (العراق- إيران- أفغانستان) فقد تجاوز 2000 قتيل حتى هذه اللحظة"، نافيا في الوقت نفسه صحة المعلومات التي أوردها موقع "أورينت نيوز" المعارض، عن استقدام نظام الأسد مقاتلين كمبوديين إلى سوريا.

الميليشيات المقاتلة
وبحسب دراسة موسعة قدمتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان تظهر الميليشيات الداعمة للنظام السوري على الشكل التالي:

الحرس الثوري الإيراني- فيلق القدس
ويملك الحرس الثوري علاقات قوية مع النظام في سوريا، ويظهر تسجيل فيديو مشاركة مقاتلي الحرس الثوري بالقتال إلى جانب النظام.

حزب الله 

يعتبر حزب الله من أوائل المشاركين بالقتال إلى جانب النظام في سوريا، وقد أظهرت تسجيلات فيديو مشاركة الحزب في القتال بسوريا.

لواء أبو الفضل العباس

بدأ بالظهور في أغسطس/آب 2012 في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وتشكّل اللواء من مقاتلين من فصائل شيعية عراقية متعددة، من عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراق بشكل رئيسي إضافة إلى جيش المهدي ومنظمة بدر الجناح العسكري.

لواء ذو الفقار

ظهر اللواء في يونيو/حزيران 2013، وكان أول قوة معلنة ومستقلّة للعراقيين في سوريا، وبدأ في ما يشبه انشقاقا أو استقلالا تنظيميا عن لواء أبو الفضل العباس.

وفي فيديو بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر مقاتلو ميليشيا لواء ذو الفقار في منطقة جوبر بالقرب من دمشق.

كتائب حزب الله العراق
أعلن المتحدثون باسم الكتائب في شهر مارس/آذار 2013 أنهم سيتصدون لمن يحاول إضعاف نظام بشار الأسد، وفي الشهر نفسه بدأت تعلن بكثافة نسبية أسماء قتلى الكتائب في سوريا دون اعتراف رسمي بمقتلهم.

وفي فيديو صادر عن الكتائب، يظهر مقاتلون على طريق مطار دمشق الدولي، بعد احتلال أحد القرى بريف دمشق.

كتائب سيد الشهداء

تشكلت بالعراق في شهر أبريل/نيسان 2013، وما لبثت أن توجهت إلى سوريا في أواخر العام نفسه، وتوجد بالقرب من العاصمة دمشق عند مقام السيدة زينب.

قوات الشهيد محمد باقر الصدر

تابعة لمنظمة بدر الجناح العسكري، وشاركت المنظمة مع كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وجيش المهدي، بإرسال مقاتلين إلى سوريا، لدى تشكيل لواء أبو الفضل العباس ليقاتلوا تحت مظلته.

لواء كفيل زينب 

يمعمل هذا اللواء تحت مظلة عصائب أهل الحق، والتي تعود جذورها إلى جيش المهدي الممثل العسكري للتيار الصدري، وفي يونيو/حزيران 2013 أعلن مشاركته في القتال بسوريا.

ويظهر تسجيل فيديو صادر عن اللواء، مقاتلا يقوم بعمليات قنص بالقرب من مرقد السيدة زينب بريف دمشق.

حركة حزب الله النجباء

للحركة في سوريا 3 ألوية تابعة لها:

لواء عمار بن ياسر وفيلق الوعد الصادق ولواء أسد الله الغالب. ويظهر تسجيل فيديو صادر عن الحزب، عملياته العسكرية في سوريا.

لواء الإمام الحسين

بدأ ظهور هذا اللواء في يوليو/تموز 2013، ويقاتل في مناطق ريف دمشق وحلب.

فوج التدخل السريع

وهذه المجموعة كان أكثر نشاطها في السيدة زينب وطريق المطار وريف دمشق.

لواء الإمام الحسن المجتبى

لواء الإمام الحسن المجتبى كالفرق العسكرية السابقة، خرج من رحم لواء أبو الفضل العباس قيادة وجنودا، وأعلن عنه في يوليو/تموز 2014، ومن مهامه الأساسية حماية المنطقة المحاذية لمطار دمشق الدولي، وتجلى دوره في معارك استعادة مدينة شبعا من الملشيات الإسلامية.

جيش المهدي- لواء المؤمل

رغم إنكار مقتدى الصدر، قائد جيش المهدي، مشاركته في القتال في سوريا حتى وقت متأخر من عام 2013، إلا أن دلائل عديدة تشير إلى دور جيش المهدي المركزي في تأسيس الميليشيات العراقية في سوريا.

مجموعات شرق آسيوية 

يشكل الأفغان الهزارة والباكستانيون الشيعة، النسبة الغالبة من المقاتلين من غير العرب والإيرانيين، حيث تكون فرص تجنيدهم من قبل إيران أسهل وأقل تكلفة من سواهم، ولا يقل عدد المقاتلين الأفغان في سوريا عن 5 آلاف مقاتل، بحسب المرصد. 

في السياق ذاته نشر لواء أحرار سوريا التابع للجبهة الإسلامية مقطعا مصورا، يظهر عملية استجواب أسير أفغاني كان يقاتل في صفوف قوات النظام.
وظهر في المقطع المصور، المقاتل الأفغاني بعد إخراجه من تحت الأنقاض وعلاجه.