حزب الوفد.. بين المستقبل المبهر والشيخوخة المبكرة
تباينت ردود فعل أعضاء حزب الوفد حول المستقبل السياسي للحزب ومدى فرصه في تحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث أكد عدد من المؤيدين لرئيس الحزب أن الوفد ينتظره مستقبل باهر، فيما شكك أعضاء جبهة تيار الإصلاح تحقيق أي تقدم ملموس في الفترة المقبلة حال استمرار القيادة الحالية للحزب.
قال سكرتير مساعد حزب الوفد حسام الخولي، إن حزب الوفد ينتظره مستقبل باهر خلال الفترة المقبلة خاصة بعد إجراء انتخابات الهيئة العليا للحزب؛ لأنها ستساعد على إنهاء المشاكل والخلافات التي واجهت الحزب خلال الأيام الماضية.
وأوضح الخولي، لـ"دوت مصر"، أن الحزب يرغب في وضع آلية لتجديد الدماء ودمج الشباب في العمل السياسي، مؤكدا أن اللائحة التي تسير عليها مجريات الحزب أُعدت منذ فترة طويلة وتحتاج إلى تطوير بما يتناسب مع المتغيرات التي يشهدها الوضع.
وأشار الخولي إلى أن أعضاء حزب الوفد بالمحافظات استعدوا جيدا لخوض الانتخابات البرلمانية خاصة وأنهم على تواصل مستمر مع المواطنيين، ما يمنحهم فرصة قوية في تصدر المشهد الانتخابي، مؤكدا أن الحزب لم يعد يعاني من أية مشاكل داخلية خاصة بعد تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقريب وجهات النظر بين أعضاء الحزب.
صور| السيسي يلتقي قيادات حزب الوفد لتسوية أزمة الحزب
من جانبه قال عضو تيار الإصلاح المعارض لرئيس الحزب، القيادي الوفدي محمد المسيري، إن مستقبل الوفد لن يكون مبهرا دون تغيير رئيسه الحالي لأن وجوده يحول دون نجاح الحزب، وبقاؤه يهدد أي نجاحات للوفدين. كما أن استمراره سيؤثر على نتيجة الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لاسيما بعد ظهور عدد من التسريبات التي فضحت علاقات رئيس الوفد بجماعة الإخوان، على حد قوله.
وأشار المسيري، لـ"دوت مصر"، إلى أن استمرار البدوي في رئاسة الحزب أصاب الوفد بالشيخوخة المبكرة، لافتا إلى أن الوفد سيظل كعادته قويا يمرض ولكن لا يموت، حيث مر عبر تاريخه الطويل بكبوات مماثلة ولكنه استمر كواحد من أقوى وأعرق الأحزاب المصرية.
ووصف عضو تيار الإصلاح رحيل السيد البدوي عن الحزب يمثل طوق النجاة الذي سيحول الوفد إلى سفينة نوح التي ستنقذ جميع الوفدين من حالة الضعف الحالية التي تسيطر عليه وستظل كذلك في حال عدم تخلي البدوي عن رئاسة الحزب، على حد وصفه.
يأتي هذا في الوقت الذي يواجه رئيس الحزب، معارك شرسة من قبل المعارضين له في تيار الإصلاح، والذي يجمع توقيعات لسحب الثقة منه، بسبب تغيير تركيبة الجمعية العمومية، المنوط بها انتخاب الهيئة العليا، كما يتهمه معارضوه بمحاولات شق الصف الوفدي، وتبديد وديعة الحزب، والتي كانت تقدر بـ92 مليون جنيه.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد عقد لقاء عصر الأربعاء الماضي، مع قيادات حزب الوفد، شملت كلا من: رئيس الحزب الدكتور البدوي، والسكرتير العام الدكتور بهاء أبو شُقة، من جهة، وعضوي الهيئة العليا للحزب فؤاد بدراوي، وعصام شيحة، القياديان بتيار إصلاح الوفد.