التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 08:59 م , بتوقيت القاهرة

مصدر: توقيع عقد المكتبين الاستشاريين لسد النهضة في يونيو

بدأ العد التنازلي لتوقيع العقد مع المكتبين الاستشاريين الدوليين، اللذين اختارتهما مصر والسودان وإثيوبيا للقيام بالدراسات الخاصة بسد النهضة، وسط مشاورات مكثفة بين اللجنة الوطنية الفنية، المؤلفة من 12 خبيرًا من الدول الثلاث، وهاتين الشركتين للتوافق بشأن مختلف النقاط العالقة قبل استلام العرض الفني المعدل خلال الأيام القليلة المقبلة.


وقال مصدر مسؤول في وزارة الموارد المائية والري، في تصريح له، اليوم السبت: إن "العرض الفني المعدل الذي أعده المكتبان الاستشاريان الدوليان يتضمن تفاصيل خطة وأسلوب عملهما في إنجاز الدراستين اللتين تحددان الآثار المحتملة لبناء سد النهضة الإثيوبي على التدفقات المائية لدولتي المصب؛ مصر والسودان، وكذا الآثار البيئة والاجتماعية والاقتصادية للسد وفقًا للتصميمات الهندسية التي وضعها خبراء إثيوبيون".


وأوضح أن " الخبراء اقترحوا فجأة، قبل 4 أعوام، مضاعفة السعة التخزينية للسد من 14 مليار متر مكعب إلى 74 مليار متر مكعب، واعترضت عليها مصر والسودان، كما اعترضت عليها لجنة خبراء دولية واقترحت الاستعانة بمكتب استشاري دولي للقيام بهاتين الدراستين".


وأضاف المصدر، أن العرض الفني المعدل سيكون في متناول الدول الثلاث خلال الأيام المقبلة، وستقوم كل دولة بدراسته وتقييمه، على حدا، ثم التشاور والتوافق عليه، خلال عشرة أيام على الأكثر، يليه فتح العرض المالي، ثم إعطاء المكتب القانوني الدولي نسخة من العرضين لإعداد العقد، واتفاق الدول الثلاث على موعد لتوقيع العقد مع الشركتين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال شهر يونيو المقبل على الأرجح.


وأشار إلى أنه من المقرر أن يقوم المكتبان بالاشتراك معًا بتنفيذ جميع عناصر الدراسات المطلوبة، وفقًا لما اتفقت عليه الدول الثلاثة، على أن يتم إنجاز الدراسات الهيدروليكية المائية، والاقتصادية والاجتماعية لسد النهضة الإثيوبي في مدة لا تتجاوز 11 شهرًا.


كان مستشار وزير الموارد المائية والري للسدود ومياه النيل، الدكتور علاء ياسين، كشف في تصريح له بأنه طبقًا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين رؤساء مصر وأثيوبيا والسودان، لن يحدث الملء الأول لسد النهضة قبل التوافق بين الدول الثلاثة على قواعد الملء والتشغيل وآلية التنسيق بهذا الشأن.


وأضاف ياسين، أنه يجرى حاليًا عقد مشاورات واتصالات يومية مع أعضاء اللجنة الوطنية لسد النهضة، والتي تضم مختلف التخصصات، لمراجعة الموقف الجاري للملف والتفاصيل الفنيه المطلوبة خلال الفترة المقبلة، استعدادًا للتعاقد مع المكتب الاستشاري المشترك، مشيرًا إلى أن أعضاء اللجنة الثلاثية التي تضم خبراء الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا على تواصل مستمر لمتابعة الحوار مع المكتبين الاستشاريين المسؤولين عن تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة للسد.


ومن جانبه، قال رئيس قطاع مياه النيل، والمتحدث الرسمي باسم اللجنة المعنية بملف سد النهضة، المهندس أحمد بهاء الدين: إنه سيتم خلال الأسبوعين المقبلين حسم العديد من النقاط في ملف السد الإثيوبي، حيث يتم حاليًا إجراء اتصالات يومية مع المكتبين الفرنسي والهولندي، ومن المتوقع أن يتلقى خبراء كل دولة قريبًا العرض الفني المعدل المشترك لمراجعته قبل الاجتماع المقبل في العاصمة الإثيوبية.


وأضاف بهاء الدين، أن قبول العرض الفني من المكتبين يليه فتح العرض المالي المقدم منهما، وبعد ذلك تبدأ مرحلة صياغة العقود الفنية والمالية ومراجعتها مع المكتب القانوني الدولي الإنجليزي، بما يتضمن ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المقرر، والمتفق عليه، لإنهاء الدراسات الخاصة بتأثيرات السد، والتي تم ذكرها في وثيقة المبادئ، مشيرًا إلى أن هناك ضرورة لأن يأخذ العرض الفني وقته، لصعوبة الجوانب الفنية المطلوبة في الدراسات.