صحيفة فرنسية: ليلى إسكندر.. وزيرة لا تستسلم للهزيمة
"وزيرة لا تعترف بالهزيمة بسهولة"، هكذا وصفت صحيفة "لوبوان" الفرنسية في تقريرها المنشور أمس الجمعة، وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات الدكتورة ليلى إسكندر، تعليقا على الأزمة التي شهدتها بعد موجة الانتقادات التي تعرضت لها على إثر التصريحات التي نُسبت إليها حول أن الصعايدة هم سبب انتشار العشوائيات بمصر.
الوزيرة الناشطة في حكومة السيسي
"أتمنى أن أحقق تأثيرا هنا، فأنا من نوع الوزيرات الناشطات وغالبا ما يتم الاستماع لآرائي، ولكن هل يأخذ بها أحد"، تصريحات إسكندر خلال حوارها مع الصحيفة، دليل على أنها لا تريد ألا تكرر أول تجربة لها مخيبة للآمال، ففي عام 2013 تمكن رجال الأعمال في مصر بمساعدة السياسات الحكومية من استخدام الفحم في ظل أزمة نقص الطاقة.
وفي ذلك الوقت، رفضت إسكندر سياسات الحكومة وقالت إن قرار الحكومة باستخدام الفحم بدلا من الغاز في مصانع الأسمنت والسيراميك سيؤثر بالسلب على البيئة والمناخ العام في مصر وعلى صحة المواطن، وأنها ضد هذا القرار، وأشار التقرير إلى أن إسكندر لم تخش تصريحاتها واصطفت بجوار الناشطين في حقوق البيئة.
تتمتع بخبرة جيدة
وقال التقرير إن إسكندر لديها خبرة جيدة في مجال تنمية المجتمعات الفقيرة في المناطق الحضرية، ولعل أهم مشاريعها حي الزبالين، أحد أفقر الأحياء المصرية. ومن خلال العمل التطوعي على مدى 15 عاما، أسست شركة خاصة هي "مؤسسة التنمية المجتمعية والمؤسسية للاستشارات" (CID)، التي تعمل على محو أمية أهل الحي وتنميتهم اجتماعيا واقتصاديا.
وأشارت إسكندر خلال حوارها :"لم أجد نفسي أستطيع العمل في مجال السياسة، والفرصة ساعدتني، أردت أن أعمل في نطاق أوسع ولم يكن ذلك ممكنا من خلال عملي مع منظمة غير حكومية، فلقد عملت في المجال الاجتماعي لعدة سنوات ولكنني لم أحرز تقدما كبيرا، ففي مصر لا بد من الاعتراف أن التغيير ياتي من الدولة وليس من المنظمات غير الحكومية لهذا السبب قررت أن أتولى مناصبي".
التخطيط الحضاري.. قضية شائكة
اعتبر التقرير أن إسكندر تولت قضية سياسية شائكة للغاية منذ توليها منصبها في يوليو 2014، فوفقا للأرقام فأن العشوائيات تمثل من 40% إلى 70% من المناطق العمرانية في مصر، فطالما أثنى عليها اللذين يعتبروا لا تخشى ولا تتردد في مهاجمة مؤسسات الدولة التي تحبط خططها.
وأضافت إسكندر :"الفشل في ملف استخدام الفحم كان صعب، ولكنني آمل أن أستعيد نجاحاتي وخططي وفي هذه الوزارة، نحن نعمل أيضا للحفاظ على البيئة. ونقل الصناعات الملوثة للبيئة خارج التجمعات الحضرية، وبالطبع تحسين النظافة والبنية التحتية".
تجنب عمليات الإخلاء القسري .. هدف إسكندر
وتقول وزير التطوير الحضاري :"الانتصار الأكبر بالنسبة لنا هو تجنب وحظر عمليات الإخلاء القسري تماما، دور الوزراة يتمثل في انتقال الناس من المناطق التي تعتبر غير آمنة للصحة أو بسبب موقعها، ولكن ياتي ذلك من خلال الحوار معهم والشرح لهم بالتفصيل عن المخاطر الصحية أو الانهيار الوشيك لمبانيهم دون استخدام عمليات الإخلاء القسري".