أدى اختلاط مياه الري بمياه الصرف الصحي في محافظة كفرالشيخ إلى انتشار الأمراض والأوبئة بين المواطنين، بعد أن قامت الدولة بتركيب ماكينات لرفع مياه الصرف وضخها في الترع لري المحاصيل الزراعية، وتعويض نقص مياه الري.

مصطفى محمد العناني، شاب في العقد الثالث من العمر، من قرية الورق التابع لمركز سيدي سالم، قال إن مياه الشرب غير النظيفة تسببت في إصابته بالفشل الكلوي، وقام بزراعة كلى حتى يستطيع أن يعيش.

الشاب الذي ظهر على جسده النحيل أعراض المرض، أضاف :"أنفقت كل أموالي على زراعة الكلى وأنا طريح الفراش منذ 3 سنوات".

مصطفى على نصير، من أهالي القرية، قال إن الأهالي يعانون من اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي نتيجة عمل شبكات المياه بجوار مواسير الصرف الصحي، ما يعرض حياة الناس للخطرة.

وأضاف مواطن آخر، معتز زين عمر، أن الدولة تبنت مشروع يسمى "خفض المنسوب"، وقامت بتشغيل شبكة للصرف الصحي بمواسبر قطرها 8 بوصة فقط لقرية تعداد سكانها نحو 15 ألف نسمة.

وأشار إلى أن المواسير لاتتحمل الضغط عليها ما يعرضها للانسداد الدائم وللأسف يقوم المسئولون في الوحدة المحلية بفتح الصرف في الترعة التي تروي الأرض الزراعية، ما يؤدى إلى تلوثها وانبعاث روائح كريهة منها.

وتابع :"ينتشر الباعوض والحشرات بسبب تلوث مياه الترع وتتعرض حياة الفلاحين للأمراض بسبب تعاملهم اليومي مع مياه الصرف".

الدكتور رمضان خميس، طبيب بالمركز الطبي في سيدي سالم، قال إن معظم حالات الإصابة بالتيفويد نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى.

 وأضاف "التلوث أحد أهم أسباب الإصابة بالملاريا نتيجة لانتشار الباعوض في القرى".

رئيس مركز ومدينة سيدي سالم، اللواء مصطفى خلف، أكد أن قرية الورق تم إدراجها في خطة المحافظة القادمة لعمل صرف صحي بها.