أزهريون: أحاديث "داعش" عن نهاية العالم "أكاذيب"
حذر عدد من علماء الأزهر الشريف من الأفكار التى يروجها تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدين في الندوة الموسعة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر أن الادعاءات الكاذبة التى يروجها التنظيم حول "نهاية العالم" تزييف للحقائق.
وأشاروا إلى أنه ? يوجد حديث معتمد يحدد نهاية العالم و? ما مضى من عمر الدنيا إلى الآن وكل الروايات المصحوبة بتحديدات زمانية هي إلا "إسرائيليات" أو أحاديث ضعيفة.
أكد العلماء في الندوة التي عقدت في مركز "زايد" لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بمركز الشيخ أمس الخميس، بعنوان "تفنيد أوهام داعش في قضية نهاية العالم" أن الدواعش يقرأون بعض النصوص فيحتكرونها، مؤكدين أن "داعش" فكر تكفيري يبدأ بتكفير المخالفين ولا يتورع فى إطلاق صفة التكفير على الناس جميعاً، وأنهم يحتلون العقول بالأفكار المغلوطة.
طالب المشاركون في الندوة بالحذر من مداخل أفكار التنظيمات الإرهابية، لافتين إلى أننا أمام عقليات نشأت بفكر فلسفات الموت وحتمية الصدام وفكر الحداثة المشبع بفكر الموت.
أكد الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، أن ما تدعيه جماعة داعش الإرهابية من قضية نهاية العالم، كظهور المهدى وغيره كذب وافتراء، مشيراً أنه لا يوجد حديث معتمد يحدد ما مضى من عمر الدنيا حتى الآن، ولا يوجد حديث معتمد يحدد موعد يوم القيامة، وإذا ذكر فإنه من الإسرائيليات ومن الأحاديث الموضوعة ومنها الذى حدد أن القيامة بعد سبعة آلاف عام، منوها أن هناك آيات أوضحت أن ما بقي من عمر الدنيا أقل مما مضى ولكن المتبقي ومحاو?ت تحديد وقته دجل ?بد أ? يخيل على شبابنا، وأن النصوص الواردة في مسألة نهاية العالم التي صحت في السنة النبوية والقرآن الكريم واضحة؛ والإشكال يدخل في تنزيل هذه النصوص على واقعة معينة.
بينما أشار الدكتور أسامة الأزهرى، عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر إلى أن الدواعش يقرأون بعض النصوص فيصرفونها إلى أنفسهم، ويقومون باحتكارها، درجة انهم يحتكرون الإسلام لهم فقط، والنصوص لذواتهم،وهو نفس الفكر الإخوانى الذى يحتكر الدين، موضحا أن فلسفة سيد قطب وأبو بكر البغدادى واحدة، وتابع "أننا أمام عقلية نشأت بفكر فلسفات الموت وحتمية الصدام وغيرها فنحن أمام فكر الحداثة المشبع بفكر الموت".