دعا نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى تشكيل فوج من أهالي منطقة الأعظمية، شمالي بغداد، لحماية مقدساتهم، التي انتهكها خارجون على القانون، والتفكير جديا بإبعاد خط سير الزائرين لمرقد الإمام موسى الكاظم.

واستنكر النجيفي، في اتصال هاتفي مع العبادي اليوم الخميس، ما حدث من عدوان وحرق طال مبنى هيئة الاستثمار، التابع للوقف السني، وخمس منازل بمنطقة الأعظمية، من قبل ميليشيات استغلت مناسبة الزيارة.

وقال: "إنه أمر لا يمكن السكوت عليه، لأنه يكشف أن هذه الفئة الخارجة عن القانون وعن مقومات المواطنة، تضمر الشر وسوء النية، ليس لأبناء الأعظمية فحسب، بل للعراق كله، التي أطلقت شعارات طائفية تجاوزت على مذهب يتبعه مئات الملايين من المسلمين".

أضاف" أن الوضع الاستثنائي الذي يعيشه العراق حاليا يدعوننا جميعا إلى التعاون والتآزر، وليس إلى استغلال مناسبة كريمة لتنفيذ أجندات مشبوهة واعتداءات ما أنزل الله بها من سلطان".

ولفت إلى ضرورة أن يستذكر المسلمون المبادئ والقيم التي ضحي من أجلها الإمام موسي بن جعفر الكاظم، وقال:" ما أحوجنا إلى استذكار قيم التسامح والتعايش وكظم الغيظ والمبادئ التي ضحى من أجلها ونجعلها نبراسا لنا في السلوك والتعامل وبخاصة مع أبناء الوطن الواحد".

أضاف" لقد قامت هذه الفئة دون وازع من خلق أو ضمير بحرق مبنى استثمار الوقف السني والبيوت القريبة وكسرت سيارات المواطنين واعتدت عليهم وأطلقت شعارات طائفية، وحاولت اقتحام جامع الإمام الأعظم لولا تدخل القوات التي أرسلها رئيس الوزراء".

من جانبه، شدد نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، على حاجة الشعب إلى الوحدة والتضامن والأخوة لمواجهة التحديات الخطيرة والطارئة، وقال:" إننا ندين العمل الإجرامي الذي استهدف الأعظمية ليخدم أعداء العراق وشعبه ونطالب الحكومة بإجراء تحقيق فوري والوصول إلى حقيقة هذه الجريمة النكراء والعمل على حماية كافة الأماكن والمراكز الدينية وامتداداتها".

ودعا علاوي إلى التعامل بالروح العراقية الأخوية لتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق، وبناء صرح الوحدة الوطنية واحترام كل المعتقدات والعشائر والمؤسسات الدينية والمذهبية في العراق وعدم المس بها بأي شكل من الأشكال.