تكريم 27 باحثا مصريا بالمدرسة النووية السابعة
تنظم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، السبت المقبل، احتفالية لتكريم 27 من الباحثين المصريين من مختلف التخصصات في الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، الذين تم قبولهم للمشاركة في المدرسة النووية المصرية الروسية السابعة، وذلك بمقر الأكاديمية.
وقال رئيس الأكاديمية، محمود صقر، في بيان صحفي، اليوم الخميس، إنه تم الإعلان عن فتح باب التقدم للالتحاق بالمدرسة الصيفية بالمعهد المتحد للعلوم النووية "دوبنا روسيا" في الفترة من 25 مايو إلى 11 يونيو 2014، وتلقت الأكاديمية حوالي 100 طلب، وبعد تطبيق معايير الاختيار، تم اختيار 27 طالبا ليسافروا إلى روسيا، لتلقي تدريبا نظريا وعمليا في المجالات النووية المختلفة بأعرق المعاهد العلمية النووية بروسيا والعالم.
وأشار صقر إلى أن أساس تطور المجال النووي ونجاحه هو أن يكون لدينا جيل جديد لشباب الباحثين الذين يمكنهم أن يقودوا ويتواصلوا مع علماء وأساتذة هذا الاتجاه في مصر والخارج، وقد كان أمرا صعب المنال سابقا لشباب لم يحصلوا بعد على درجة علمية "الدكتوراه"، أن يحصلوا على هذه الفرصة بأحد أهم الأماكن في العالم في مجال الدراسات النووية.
وأضاف أن البرنامج الذي ترعاه أكاديمية البحث العلمي، بالتعاون مع المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا الاتحادية، استجابة لرغبة الدولة في خوض غمار الاتجاه النووي السلمي للبحث عن الطاقة، مشيرا إلى أن الأكاديمية أوفدت من خلاله عددا كبيرا من شباب الباحثين المصريين، لتدريبهم وتأهيلهم في مجال البحوث النووية السلمية، ليوكل إليهم توطين التكنولوجيا النووية في مصر ونقل هندسة المفاعلات والفيزياء النووية والمعجلات في مركز الأبحاث الروسي.
وأوضح رئيس الأكاديمية أنه تم تمويل 18 مشروعا مشتركا بين مصر وروسيا بتمويل يتراوح ما بين 5- 15 ألف دولار سنويا، وتم نشر حوالي 30 بحثا في البحوث النووية في مجلات عالمية، كما تم تجهيز معمل متقدم في الرياضيات، وسافر 27 عالما مصريا إلى المعهد المتحد للبحوث النووية، وقضوا فترات تجاوزت 737 يوما.
يذكر أنه تم توقيع الاتفاقية بين مصر، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والمعهد المتحد للبحوث النووية (دوبنا روسيا) في عام 2009، ويهتم المعهد بكل الأبحاث المتعلقة بالأبحاث النووية والمفاعلات والفيزياء النووية والحوسبة السحابية، ويتم عقد مدرسة تدريبية صيفية سنويا في دوبنا لشباب الباحثين المصريين، (حوالي 20- 25 باحثا، إضافة إلى مشرف ومنسق لكل مدرسة، وتم تنفيذ 6 مدارس من قبل، استفاد منهم حوالي 145 باحثا.