التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:55 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| الأنبا يوسف يوضح بالتفاصيل حقيقة "انفصاله" في أمريكا

قال أسقف "تكساس" وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية، الأنبا يوسف، إن ما قام به من إنشاء كنائس مخصصة للأقباط الذين نشأوا في أمريكا والأمريكيين، الذين انضموا حديثا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ليست فكرة جديدة، وإنما تم طرحها منذ عهد البابا شنودة الراحل، الذي رسم كهنة هذه الكنائس، لافتا أن كل ما حدث هو طرح "أسم شهرة" لها مع بقاء تسجيلها رسميا باسم "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية".

وقال الأنبا يوسف، خلال تسجيل صوتي أذاعته قناة "لوجوس" الناطفة باسم الكنيسة القبطية في المهجر، "إن فكرة هذه الكنائس ليست جديدة ولست أنا أول من فكر في هذه الخدمة، فهناك أساقفة سبقوني في هذه الخدمة، وقد بدأت في عهد المتنيح البابا شنودة الثالث وبمباركته وموافقته وتشجيعه، وتكلم عنها في السيمينارات التي كنا نعقدها في بوسطن، وقابل وفود من هذه الكنائس، وأخذوا معه صورا تذكارية وشجعهم، وأيضا رسم كهنة لهذه الكنائس، ومن بعده البابا تواضروس أيضا قام بتشجيع هذه الكنائس وهذه الخدمة، وأيضا رسم لهم كهنة وانتشرت هذه الكنائس في مناطق كثيرة في جنوب الولايات المتحدة".

الاسم الرسمي.. "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية"

وأكد الأنبا يوسف: "تسمية هذه الكنائس باسم "القبطية الأرثوذكسية" حسب القانون الموحد هنا في أمريكا والذي مضى عليه قداسة البابا شنودة سنة 1989، لا يستطيع أحد أن يسجل كنيسة دون إضافة كلمة القبطية الأرثوذكسية"، الكنائس التي رسم لها أباء كهنة لها نفس التسمية بصيغة كنيسة القديس فلان القبطية الأرثوذكسية".

وأشار إلى أن "أساقفة أمريكا اجتمعوا مع الآباء الكهنة الذين يخدمون في هذه الكنائس، لمناقشة هذه الخدمة وكيف يمكن أن تنتشر أكثر، نظرا لوجود احتياج لدى أولادنا الذين نشأوا وترعرعوا هنا في أمريكا، وأيضا الأمريكان الذين انضموا للكنيسة لخدمة موجهة لهم بشكل خاص وبطريقة يتفهمونها".

سبب تسمية الـAOCA

وأوضح يوسف، قائلا: "بدأ التفكير في تمييز هذه الكنائس عن الكنائس التي ينتمي أغلب شعبها لفئة المهاجرين، فبدأوا في إطلاق اسماء شهرة، وطُرح اسم American Coptic أو القبطية الأمريكية، ونال رضى كثيرين إلا أن البعض تخوف من أن الأسم موجه لطبقة معينة من الناس، مثلما نقول African American".

وأضاف: "طُرح الأمر في العام الماضي من قبل لجنة شؤون المهجر بالمجمع المقدس، أمام البابا تواضروس فسألنا عن اقتراحتنا عن أسماء هذه الكنائس، فكان لي مجرد وجهة نظر قد تقبل الصواب أو الخطأ، وعندما شرحت وجهة نظري لا يعني ذلك تمسكي بها وعدم إمكانية التراجع عنها، فهي مطروحة للنقاش لأن اسم الشهرة لا يعني شيء، فالمهم هو محتوى الخدمة".


"كنائس شقيقة" و"عائلة واحدة"

وعن كلمة "كنائس شقيقة" التي ذكرت بالكتيب الخاص بهذه الكنائس قال الأنبا يوسف: "ردي على السؤال الخاص بعلاقة مجموعة هذه الكنائس بالكنائس القبطية المحلية بالولايات المتحدة وهي معنى كلمة Coptic Perishes التي ذكرتها، فحديثي هنا عن كنيسة محلية شقيقة ليس أبدا مثل الحديث عن الكنيسة السريانية والكنيسة الإثيوبية ككنائس شقيقة للكنيسة القبطية، فإذا أفترضنا وجود كنيسة بهيوستان، أغلب رعاياها من الأقباط المهاجرين وكنيسة أخرى من الرعايا الأمريكيين، فالعلاقة ما بين الكنيستين المحليتين في نفس البلد علاقة أخوة، ومكتوب أيضا أن الكنيستين جزء من نفس العائلة، فالعلاقة مثلا بين كنيسة مارمرقس وكنيسة العذراء وأي كنيسة أخرى قبطية أرثوذكسية هي علاقة أخوة".

أما عن سبب إزالة الكتيب من على صفحته على "فيس بوك": "عندما وجدت سوء فهم للكتيب فقررت أن أسحبها وأعيد تنقيحها مرة أخرى حتى لا تفسر خطئا على أنها انقسام أو انفصال أو ترك للهوية القبطية أو احلال الهوية الأمريكية مكان الهوية القبطية".

الجزء الخاص بالعلاقات بين الكنائس من الكتيب الذي أصدرته الأنبا يوسف بخصوص الكنائس الجديدة:

 

الثقافة الأمريكية

وبالنسبة لما قيل عن إحتواء الثقافة الأمريكية داخل الكنيسة ذكر: "لدينا تقليد هنا في كنائس أمريكا بعد حضورنا للقداس، يجلس الناس في قاعة الكنيسة في مائدة محبة ويتناولون الغذاء والحديث مع بعضهم البعض في مختلف المواضيع، وحتى لو كان القداس الذي أقيم كله باللغة الإنجليزية، فأن بعد انتهاء القداس، يشعر الذين تربوا في أمريكا والذين لا يجيدون العربية أنهم غرباء وسط من يتحدثون بالعربية ويتحدثون عن الشأن المصري وما يحدث في مصر".

وتابع: "هذا ما دفعنا لتخصيص خدمة لمن نشأوا في ثقافة أمريكية، فأنا أريد ألا يشعر أحدا أنه غريب، أريد لكل شخص أن يشعر أن هذه كنيسته وألا يدفعه شعوره بالغربة للذهاب لطوائف أخرى غير أرثوذكسية بحثا عن احتياجه للشعور بالإنتماء".

وأضاف: "أجرينا دراسة عن أهم مميزات الثقافة الأمريكية وأهم القضايا التي ستطرح وما يخالف إيماننا فيها وقد تلخصت في حوالي 18 نقطة، تنوعت ما بين قضايا الجنس قبل الزواج والشذوذ الجنسي والطلاق لأي سبب، وقد طرحنا كيفية التصدي للتحديات الخاصة بالثقافة الأمريكية التي قد تحوي أمورا تخالف إيماننا".

وأوضح أن الكنيسة لم تجري هذه الدراسات بشأن هذه الأمور لتقرها داخل الكنيسة، بل للتصدي لها، وليس كما قال البعض أن الكنيسة سوف تقبل الشواذ جنسيا وتمنح الطلاق لأي سبب، مضيفا "على سبيل المثال، قد يؤمن المتأثر بالثقافة الأمريكية مثلا أن الجنس قبل الزواج شيء طبيعي، فالكنيسة ستبحث كيف تغير عنده هذا الفكر عنده، وأعلمه مفهوم العفة في المسيحية، وقد يؤمن بالطلاق لأي سبب فالكنيسة سوف تبحث كيف تغير هذا المفهوم عنده لتغييره لتعلمه قدسية الزواج في المسيحية".

الجزء الخاص بالقضايا والتحديات التي تواجهها الكنيسة من الكتيب الذي أصدرته الأنبا يوسف بخصوص الكنائس الجديدة:


يذكر أن بعض الأنباء كان قد تم تداولها عن انفصال الأنبا يوسف عن الكنيسة الققبطية الأرثوذكسية، بعد إعلانه تأسيس "كنيسة الإسكندرية الأمريكية الأرثوذكسية" أو AOCA (American Orthodox Church of Alexandria)، لخدمة الأقباط الذين ولدوا بأمريكا، والمنضمين حديثا للكنيسة القبطية من المواطنين الأمريكيين.

التسجيل الصوتي الذي أذاعته قناة "لوجوس" الناطقة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمهجر: