مع تزايد تصريحات وزير الري، الدكتور حسام المغازي، عن خطورة الأقفاص السمكية المنتشرة في نهر النيل خاصة بمحافظتي كفرالشيخ والبحيرة، تتزايد الاتهامات ما بين الصيادين وأصحاب تلك الأقفاص، فأصحابها يرجعون تلوث مياه النيل إلى صرف منشآت محافظة البحيرة لصرفها الصناعي داخل النيل، بينما يرجح عدد من الصيادين سبب تلوث المياه لزيادة نسبة الأمونيا نتيجة تواجد الأقفاص السمكية غير المرخصة.

وقال أحد صيادي مركز "مطوبس"، ويدعى "أحمد محمود" إن "الأقفاص السمكية هي التي دمرت الأسماك وتسببت في نقوق آلاف الأطنان من أنواع الأسماك المختلفة في نهر النيل، لأنها تتسبب في ارتفاع نسبة الأمونيا في البحر مما يؤدي إلى تلوث البيئة ونفوق الأسماك".

ومن جانبه يقول أحد ملاك الأقفاص السمكية بمركز مطوبس، "هاني محمد"، إن سبب تلوث المياه هو إلقاء منشآت مدينة رشيد بمحافظة البحيرة مخلفاتها الصناعية بنهر النيل مما يتسبب في نفوق الأسماك داخل الأقفاص السمكية .

وأوضح "محمد" أن العام الماضى شهد أكبر كوارث داخل الأقفاص السمكية خاصة أسماك "السيلفر"، مشيرًا إلى أن الكثير من اللجان العلمية أجرت تحليل عينات المياه داخل وخارج الأقفاص السمكية، وجاءت نتائج التحاليل أن المياه داخل القفص السمكي أكثر نقاءًا من خارجه.

وبدوره أضاف أحد اصحاب الأقفاص السمكية "أحمد عبدالله"، أن "عهد الرئيس الأسبق مبارك كانت تربية الأسماك بالأقفاص السمكية دون خبرة وكان الشغل غلط فكانت النتائج سيئة أما الآن تبدل الوضع وبات من يعملون بتلك الحرفة على درجة من الخبرة والوعي على كيفية تربية الأسماك"، مشيرًا إلى أن سبب تلوث مياه النيل إلقاء المخلفات الصناعية.

وطالب صيادو مطوبس وفوة بضرورة إزالة الأقفاص السمكية من نهر النيل بكفرالشيخ، وذلك لعدم تلوث المياه ونفوق الأسماك .

من جانب آخر قال محافظ كفرالشيخ، الدكتور أسامة حمدي عبدالواحد، إنه سيتم عقد اجتماع مشترك، الأحد المقبل، بديوان عام كفرالشيخ مع محافظ البحيرة، المهندس مصطفى هدهود، لبحث إزالة الأقفاص السمكية، وذلك بحضور الجهات الأمنية في المحافظتين، وشرطة المسطحات المائية، ووكيل وزارة الري والبيئة، ورؤساء مركز دسوق وفوه ومطوبس.