القوات السودانية تفصل بين القبلتين المتصارعتين في دارفور
فضت قوات الجيش السوداني وعناصر من الشرطة، اليوم الخميس، الاشتباكات والصراعات المسلحة التي وقعت بين قبيلتي "المعاليا" و "الرزيقات" في شرق دارفور، والتي أسفرت عن وقوع مئات الضحايا والمصابين من الجانبين.
وأكد والي شرق دارفور، الطيب عبدالكريم، عودة الهدوء إلى ولايته بعد معارك دامية شهدتها بلدة "أبو كارنكا"، مشيرا إلى أن قوة من جهاز الأمن والجيش بدأتا في الانتشار بين مواطني القبيلتين في محليتي "الضعين" و"أبو كارنكا"، ما اضطر مسلحي القبيلتين المحتشدين من أسبوع إلى الانقضاض والتفرق.
وأضاف "عبدالكريم" أن لجنة من القوات المسلحة جمعت عشرات الجثث المتحللة من داخل أحياء "أبو كارنكا" ومحيطها، جراء القتال العنيف الذي اندلع مؤخرا بين القبيلتين.
وفي سياق متصل، ناشد إمام الأنصار، أحمد المهدي، الرئيس السوداني عمر البشير، وقيادات الدولة، بذل المزيد من الجهود لرأب الصدع وإصلاح ذات البين بين القبيلتين، كما طالب ببسط هيبة الدولة ونزع السلاح.
تجدر الإشارة إلى فشل عدة مؤتمرات للصلح بين قبيلتي "الرزيقات والمعاليا"، كان آخرها مؤتمر مروي بالولاية الشمالية في نهاية فبراير الماضي، حيث رفضت قبيلة "المعاليا" التوقيع علي وثيقة مؤتمر "مروي" للصلح مع "الرزيقات"، بحجة ورود فقرة تنص على تبعية مناطق "عديلة وأبوكارنكا" التي تقطنها القبيلة لنظارة الرزيقات.