مشهد دامي لأشخاص تحمل الأسلحة البيضاء وتفتك بشاب عشريني شاهده الآلاف على موقع اليوتيوب؛ بشارع متفرع من الترعة المردومة، بمنطقة أبو سليمان شرق الإسكندرية، أعاد للأذهان مشاهد سينمائية لأفلام (إبراهيم الأبيض، وعبده موته).

من تلك البقعة العشوائية، تشاهد فندق سان ستيفانو – أحد أشهر الفنادق بالمدينة الساحلية –  بنفس المشهد المكرر بالقاهرة خلف أبراج النايل سيتي، ولكن يجذب الأنظار إلي تلك البقعة ذلك المشهد الدامي؛ الذي أنهته وزارة الداخلية بإلقاء القبض على الجناة، وبيان سبب الصدام بانتقام المجموعة من المجني عليه أحمد ع.ع - 19 عاما، لتعديه بالضرب على أحدهم، بسبب خلافات شخصية.

سجلت المنطقة أعلى كثافة سكانية بدائرتها رمل ثان، بالإضافة لضمها تكتلات لسلفيين وإخوان، لتصبح اللاعب الأكبر في الانتخابات بوصفها كتلة تصويتية هي الأكبر بالمحافظة.

فضلاً عن تمركز عائلات وقبائل من صعيد مصر بالمنطقة؛ و انتشار الأندية التي تحمل أسماء عائلاتهم ومسقط رأسهم بالصعيد، جنباً إلي جنب مع سيطرة توجهات تيار الإسلام السياسي (إخوان وسلفيين).

تشهد المنطقة صراعات عنيفة بين العائلات، تصل لحد إطلاق النيران المتكرر ليصبح المشهد الذي نقلته مواقع الانترنت بسيطاً لما يجرى في غياب الأمن، وكانت أبرز الاشتباكات التي شهدتها المنطقة، في أعقاب 30 يونيو، وانتهت بغلق مقرات الجماعة.