أعلن وزير الصحة، الدكتور عادل عدوي، اليوم الاربعاء، عن إدراج مرض "التصلب العصبي المتعدد"، ضمن مجموعة الأمراض التي يتم علاجها، في إطار منظومة العلاج على نفقة الدولة.

وأشار إلى أن الوزارة بدأت منذ شهرين في علاج المجموعة الأولى من المرضى، وعددهم 104 مرضى، بعرضهم على لجنة متخصصة من أكبر أساتذة الأمراض العصبية، التي تنعقد في المجالس الطبية المتخصصة في القاهرة، يتم من خلالها الكشف على المريض وتقرير العلاج، وإصدار قرار العلاج على نفقة الدولة.

وأضاف عدوي، خلال الاحتفال باليوم العالمى للتصلب، اليوم الأربعاء، أن "وزارة الصحة لا تألو جهدًا لتوفير الدواء للمريض المصري"، لافتًا إلى أن "المرض مكلف ويحتاج إلى العلاج مدى الحياة نظرًا، لأن العلاج الحديث مرتفع الثمن، ويصل إلى أكثر من سبعة آلاف جنيه شهريًّا.

وتم التفاوض مع الشركات، وتوفير العلاج بنصف الثمن للمستهلك، مما مكن من إدراجه ضمن منظومة العلاج على نفقة الدولة، كما قامت الهيئة العامة للتأمين الصحي برفع مساهمتها في علاج مرضى التصلب المتعدد والمنتفعين بالتأمين الصحي إلى 75% بدلًا من 25%.

وفي سياق متصل، أشار المتحدث الرسمي للوزارة، حسام عبدالغفار، إلى أنه سيتم استخدام تقنية العلاج عن بعد "Telemedicine" في علاج مرضى التصلب المتعدد في المحافظات، بعمل لجان لامركزية متخصصة للكشف على المريض في المحافظات، على أن يبدأ ذلك خلال أسبوعين.

وأوضح، أن ذلك يأتى في إطار السعي إلى الميكنة الشاملة للعمل في المجالس الطبية المتخصصة، حيث ارتفع عدد المستشفيات التي تعمل على شبكة العلاج على نفقة الدولة إلى أكثر من 300 مستشفى، تستقبل حوالي 7 آلاف طلب علاج على الشبكة يوميًّا، بينما يتم إضافة مستشفيات أخرى بصفة مستمرة، بعد توفير متطلبات التشغيل والتدريب من قِبل المجالس الطبية المتخصصة.

يذكر أن مرض التصلب المتعدد Myline sheath هو واحد من الاضطرابات العصبية، التي تهاجم الجهاز المناعي للجسم، ويتم تشخيصه عن طريق الكشف الإكلينيكي، وفحوصات الدم، والسائل الشوكي، والأشعة بالرنين المغناطيسي، ويوجد حاليًا حوالي 2.5 مليون مريض في العالم، وعادة ما يظهر في الفئة العمرية ما بين 20 إلى 40 عامًا.