كاتب أمريكي: مشروع السعودية النووي أصبح واقعا
على الرغم من المواهب التي يتمتع بها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والتي سيسعى لتوظيفها خلال القمة الأمريكية الخليجية المرتقبة في كامب ديفيد، فإنه لن يتمكن من إثناء المملكة العربية السعودية عن اتخاذ خطوات جدية لإنشاء مشروعها النووي، بحسب ما ذكر الكاتب جوزيف كيشيشيان.
وقال الكاتب، في مقاله المنشور بصحيفة "جولف نيوز" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، إن هناك حالة من انعدام الثقة لدى القادة الخليجيين في المرحلة الراهنة بسبب القرارات الأمريكية، التي يرونها تهدف في الأساس إلى الإضرار بمصالح بلادهم وتهديد مستقبلهم، خصوصا بعد السعي الأمريكي إلى التوصل لاتفاق مع إيران حول ملفها النووي.
موقف المتفرج
الخلافات بين دول الخليج والإدارة الأمريكية تفاقمت بصورة كبيرة مع حلول عام 2011، بحسب الكاتب ذو الأصول اللبنانية، فقد اكتفى أوباما بالوقوف في محل المتفرج تجاه التطورات التي تشهدها المنطقة، خصوصا في سوريا واليمن، على عكس التدخلات القوية التي قامت بها الإدارات الأمريكية السابقة.
أضاف الكاتب أن تبريرات الرئيس الأمريكي حول ضرورة أن تتحمل دول المنطقة مسؤولية الاستقرار داخلها، واستشهاده بأن التدخل الأمريكي المباشر لم يحقق الكثير من الاستقرار في الماضي، لم تقنع القادة الخليجيين.
تغييرات إستراتيجية
وأوضح الكاتب أن كبار المسؤولين في السعودية يتوقعون أن تشتهد سياسات المملكة تغييرات إستراتيجية كبيرة خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن القليل سيتفاجئون بالبرنامج النووي السعودي، الذي سيتحول إلى حقيقة واقعة تنمو في المستقبل.
وأشار الكاتب إلى قرار الملك سلمان بإلغاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة، بمجرد وصوله للعرش، معربا عن تأييده للبرنامج الذي تم وضعه عام 2011، لبناء 16 مفاعلا نوويا، ما يعني أن البنية التحتية للطاقة النووية أصبحت واقعا سعوديا على الأرض بمرور الوقت.
واختتم الكاتب مقاله بأن سياسات واشنطن أضفت التزاما لدى السعوديين حول ضرورة اقتناء السلاح النووي، خصوصا أن سياسات واشنطن دفعت نحو انضمام إيران إلى النادي النووي.