التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 01:55 م , بتوقيت القاهرة

سفير مصر بموسكو: العلاقات المصرية الروسية أداة التوازن في منطقة الشرق الأوسط

أكد سفير مصر في موسكو  محمد البدري، أن العلاقات المصرية الروسية أداة توازن في منطقة الشرق الأوسط، مشددا على أن علاقات الرئيسين السيسي وبوتين دعامة قوية للاستقرار في مواجهة ما تشهده المنطقة من محاولات لتفتيت الدولة الوطنية وانتشار الإرهاب.


جاء ذلك فى كلمة السفير البدرى اليوم خلال افتتاح مؤتمر روسيا والشرق الأوسط الذي يستضيفه "معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية" والمعروف بجامعة إعداد القادة بمشاركة السفير ميخائيل بجدانوف نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط.


وأضاف البدري أن الجهد الدولي يجب أن يعمل على ثلاثة محاور رئيسية أولها: الإبقاء على الدولة ككيان سياسي في المنطقة بعيداً عن المصالح الضيقة، وثانيها التأكيد على أن الخلافات الداخلية يجب أن تحسم بالتفاوض وليس بالصراعات، وثالثها محاربة الإرهاب، مضيفاً أن الجماعات الإرهابية جزءٌ من المشكلة وليست جزءاً من الحل.


وشدد البدري على أن مصر تخطو نحو نهاية خريطة الطريق والتي ستكتمل بانتخاب البرلمان وأنها تقدم لمنطقتها مرة أخرى نموذجا للتحول الديمقراطي، وأضاف أن هذا ليس بجديد، فمصر هي التي بدأت ورسخت نموذج الدولة الوطنية الحديثة، وجيشها أول جيش وطني في المنطقة فضلاً عن كونها الكيان الجيوسياسي الوحيد الممتد وغير المتغير عبر التاريخ، كما أنها قادت النموذج الديمقراطي في عشرينيات القرن الماضي واليوم هي تضع نموذجاً قد يكون مناسباً الاقتداء به للناظرين في المنطقة.


وأكد مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية بجدانوف على أن روسيا ترى أن الوطن العربي والشرق الأوسط قريبان منها حيث ترتبط مع كلٍ منهما بصلات سياسة واقتصادية وعلمية، معرباً عن استعداد بلاده لإيفاد خبرائها إلى دول المنطقة في مجالات عدة.


وأضاف أن الحوار الدولي يساعد على حل الأزمات والمشكلات الموجودة بالمنطقة، معتبراً أن الأزمة السورية تمثل نموذجاً لذلك حيث نَوهَ إلى الدور الذي قامت به موسكو في استضافة الحوارات التي جمعت بعض الأطياف السورية.