خاص| السودان يقدم تصورا كاملا لتشكيل "القوة العربية"
قال سفير السودان لدى مصر ومندوبه لدى جامعة الدول العربية، عبدالمحمود عبدالحليم، إن بلاده لديها دراسة وتصور كامل للقوة العربية المشتركة التي يجري التشاور عربيا لتشكيلها، وفقا لقرار قمة شرم الشيخ الأخير نهاية مارس الماضي.
وأوضح "عبدالحليم" في تصريحات لـ "دوت مصر"، اليوم الأربعاء، أن السودان لديه تصور ودراسة كاملة للقوة، وطبيعتها، وتمويلها، وكذلك عقيدتها، ومكان استضافتها، وغيرها من الأمور.
وأكد "عبدالحليم" أن رئيس الأركان السوداني سيرفع هذا التصور إلى قادة أركان الجيوش العربية في اجتماعهم الثاني، الذي من المنتظر أن يعقد في القاهرة يومي 23 و24 مايو الحالي، مشيرا إلى أن الاجتماع المرتقب سيبحث الأمور المتعلقة بالقوة من عمليات تمويل وقيادة وإدارة وقانون، ومختلف الجوانب التي تحتاجها القوة لوجستيا وقانونيا.
وأشار السفير السوداني إلى أن الاجتماع المرتقب لقادة الأركان سيرافقه عمل الخبراء في مختلف المجالات، الذين يعملون بإشراف قادة الأركان للخروج بالتصور النهائي للقوة العربية من أجل إقرارها من القادة العرب.
ولفت إلى أن السودان عقب قمة شرم الشيخ شكلت لجنة رفيع المستوى من المؤسسة العسكرية والدبلوماسية، عقدت دراسة معتمدة على خبرات السودان ومشاركاته السابقة في حفظ السلام، وخبرتها في الاتحاد الأفريقي.
وأشار المسؤول الدبلوماسي إلى أن الجامعة العربية وجهت الدعوة لرؤساء الأركان في الدول العربية للاجتماع في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية يومي 23 و24 مايو الحالي، لمتابعة تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ بشأن القوة العربية المشتركة.
وأكدت مصادر خاصة لـ"دوت مصر" أن الاجتماع الثاني سيكون بمستوى تمثيل أعلى من السابق، وأنه سيشهد حضور رؤساء أركان الدول التي لم تشارك في الاجتماع الأول.
ومن المنتظر أن يشهد الاجتماع الظهور الأول لرئيس الأركان اليمني الجديد، اللواء الركن محمد علي المقدشي، الذي عينه عبدربه منصور هادي مؤخراً.
وقالت مصادر دبلوماسية يمنية إن رئيس الأركان الجديد سيحضر إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع، فضلا عن إجراءه عددا من اللقاءات الثنائية مع رؤساء الأركان العرب، على هامش أعمال الاجتماع.
ولم يبلغ رئيس الأركان الجزائري بتأكيد حضوره حتى الآن، إلا أن مصادر أكدت أنه سيكون حاضرا في هذا الاجتماع، مع تأييد جزائري لتشكيل القوة العربية.
وأوضح مصدر دبلوماسي أن الجزائر معنية بالمشاركة في القوة العربية، وحريصة على إنجاحها، الا أن هذا الأمر يتطلب دراسة متأنية من أجل للنظر في كافة المسائل والإشكاليات، وغيرها من الأمور القانونية والسياسية، ثم يأتي بعد ذلك البعد العسكري.
وحول ما قيل عن عدم مشاركة الجزائر في القوة بسبب الدستور، الذي يمنع المشاركة، قال: "الدستور يمنع المشاركة بقوات خارج الأراضي الجزائرية، لكن القوة العربية ليست القوات فقط، إنما هناك أمور أخرى يمكن للجزائر المساهمة بها سواء من تدريب، أو نقل خبرات، أو تبادل معلومات، أو المشاركة في تمويل القوات أيضا".