تأتي الذكرى الـ67 للنكبة الفلسطينية، بعد عمليات التهجير والمأساة الإنسانية التي عانى منها عدد كبير من الشعب الفلسطيني، وتبقى أحلام العديد من الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، بإحياء مفهوم "حق العودة" في أذهان الأجيال المقبلة.

قال عضو اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، ناصر شراعية، في حوار خاص لـ"دوت مصر"، إن الاحتفالية ستبدأ غدا الأربعاء، بانطلاق مسيرة من ضريح الرئيس الفلسطيني السابق، ياسر عرفات، تجاه المهرجان المركزي، الذي سيقام في ميدان ياسر عرفات، وسط مدينة رام الله، وسترفع فيها الرايات السوداء والأعلام الفلسطينية.

وذكر شراعية أن كل المناطق الفلسطينية ستشهد فعاليات إحياء لذكرى النكبة، فيشهد يوم الخميس مسيرة مشاعل في ميدان الشهيد ياسر عرفات في رام الله، تحمل 67 مشعلا، و67 مفتاحا، وسيتم خلالها الكشف عن جدارية بطول 11 مترا تحوي أسماء المدن والقرى الفلسطينية المهجرة.

وفي يوم الجمعة، سيعقد مهرجان في بلدة نعلين، وستنطلق صفارات الحداد من سماعات المساجد والإذاعات في الضفة الغربية، إضافة إلى فعاليات مركزية في مدن نابلس والخليل وأريحا، مشيرا إلى أن العديد من الأماكن أحيت النكبة خصوصا في أراضي 1948، مثل الدامون والبروة والحدثة. 

وأشار شراعية إلى أن اللجنة ترفع هذا العام شعار: "المخيم رمز قضيتنا ورمز عودتنا إلى ديارنا المهجرة، والعودة هي جوهر وأساس جميع حقوق الشعب الفلسطيني". 

وأكد على ضرورة صمود الفلسطينيين في كافة مخيمات اللاجئين داخل فلسطين وخارجها، حيث يعاني شباب المخيمات في فلسطين من زيادة نسبة البطالة بما يعادل 60%، إضافة لوجود مشكلات صحية وغذائية وفي المياه، ومشكلات التعليم التي تزيد من معانات اللاجئين.

جدير بالذكر، أن مجلس الوزراء الفلسطيني أصدر تعميما على كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية للمشاركة في مسيرة العودة والمهرجان المركزي، واعتبار 15 مايو يوما وطنيا، وستخصص وزارة التربية والتعليم الحصص الأولى في المدارس لإعطاء دروس عن النكبة، كما ستقوم وزارة الحكم المحلي بالطلب من البلديات والمجالس المحلية المشاركة في إحياء الفعاليات، وستخصص خطبة الجمعة للحديث عن النكبة، وفقا لما ذكره موقع الوزارة الفلسطينية الرسمي.