يتمسك  أصدقاء وأفراد أسرة الطيار المغربي، الملازم ياسين البحتي، ببصيص من الأمل في أن يكون على قيد الحياة، رغم ما تأتي به الأنباء  والصور المنتشرة في المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي التي تفيد مقتله، بعد تحطم طائرته "إف 16" في اليمن. 

ومن جهته لجأ الموقع الإلكتروني للقوات المسلحة الملكية على الانترنت إلى بث تصميم يدعم روح التآزر مع عائلة الطيار المفقود، يشمل صورة ياسين بزيه العسكري مدونا عليه اسمه العائلي، ويحمل شعار طائرة "إف 16"، ومعها آية قرآنية تقول "وكان حقا علينا نصر المؤمنين"، وعبارة "حب الأوطان من الإيمان".

فيما قالت إحدى معارف ياسين، وتدعى هند، إن آخر اتصال لها مع الطيار الشاب كان مساء الأحد، في الساعة الخامسة والنصف، أي قبل سقوط الطائرة بساعات قليلة، حيث طلب منها أن تدعو الله له ليوفقه، مضيفة أنه بعد ذلك الحديث لم يعد يرد على اتصالاتها، قبل أن تطلب من الجميع رفع أكف الضراعة لأن يعيده الله سالما إلى وطنه وأسرته، بحسب ما أفادت صحيفة هسبرس المغربية.

أما أنس، ابن خالة الطيار ياسين، فكتب في تدوينة عبر فيس بوك، قال إن لديه أمل في أن الطيار لا زال حيا، وأردف بأن خللا تقنيا هو ما أسقط طائرته "إف 16"، وليس نيران الحوثيين كما يروج في الإعلام، قبل أن يطلب من الجميع عدم نشر أخبار وفاته "لأنه لا شي مؤكد حتى الآن".

ويقول والد الطيار، إن الخبر اليقين بوفاة ابنه لم يتأكد بعد، وأن له أمل كبير في أن يظل ياسين على قيد الحياة، خاصة إذا ما تسلمته قبائل سنية، أو محايدة ليس لها موقف من الصراع الدائر في اليمن".

وكانت القوات المسلحة المغربية أعلنت في الساعات الأولى من اليوم الاثنين، فقد طائرة مغربية مقاتلة من طراز "إف-16" تشارك في الغارت التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية على الحوثيين باليمن.

وقال مصدر قبلي يمني رفض ذكر اسمه، لـ"دوت مصر"، أن الطائرة المغربية أسقطت بصواريخ خاصة بالحرس الجمهوري الموالي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في منطقة نشور التابعة لمديرية الصفراء بمحافظة صعدة.