قالت مصادر موثوقة من مدينة الرقة السورية إن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، أبوبكر البغدادي يقيم حاليا بالمدينة، مشيرة إلى أن مسلحي التنظيم يفرضون إجراءات أمنية مشددة في المدينة، عقب وصول قيادات من التنظيم، وعدد من المقاتلين المعروفين لدى أفراد التنظيم إلى الأراضي السورية، أمس الأول الأحد. 

وبحسب تصريحات لـ"دوت مصر"، قالت المصادر إن "البغدادي" أجرى عملية جراحية حساسة في العمود الفقري، في ساعة مبكرة، من صباح اليوم الثلاثاء، عقب إصابته الحادة التي أدت إلى شلله، في مارس الماضي، موضحة أن العملية قد تكون ناجحة.

وكانت تقارير إعلامية أكدت إصابة "البغدادي" بالشلل عقب جروح بالغة، جراء شضايا قذائف غارات التحالف الدولي على الموصل، في مارس الماضي.

يأتي ذلك عقب تداول معلومات مؤكدة من داخل التنظيم عن نقل "البغدادي" من الموصل العراقية إلى الرقة السورية، بعد تمكن مسلحي التنظيم من تهريب زعيمهم عبر الحدود العراقية - السورية وإيصاله إلى موقع آمن في الرقة، التي يعتبرونها عاصمتهم.

وقالت المصادر المقربة من التنظيم: إن "البغدادي" نقل من الموصل إلى الرقة وسط عملية "تمويه" ناجحة، قام بها مقاتلوه لتفادي الرقابة الأمريكية والأقمار الصناعية وضربات الطائرات دون طيار وغارات التحالف الدولي على العراق وسوريا، بصحبة 9 أطباء على الأقل.

وأشارت المصادر إلى أن سوريا تعتبر منطقة "آمنة" من وجهة نظر قيادات التنظيم مقارنة بالعراق، ولذلك نقل "البغدادي" لإجراء عمليات جراحية فيها، قائلة: إما أن تسفر العملية عن عودته للحركة من جديد أو بقائه مشلولا طوال حياته، وهو ما سيضطر التنظيم إلى تعيين نائب له؛ لمتابعة أمور التنظيم العسكرية والمادية. 

من جانبه، قال منسق شبكة "عين على الوطن" السورية لـ"دوت مصر"، إن نتائج العملية الجراحية التي أجراها زعيم "داعش" سيعلن عنها غدا الأربعاء.

وأضاف منسق الشبكة، التي تستند إلى مصادر موثوقة لديها في مناطق سورية عدة، خاصة تلك الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، إن قوى "البغدادي" العقلية لا تزال بحالة جيدة، وهو لايزال يدير التنظيم "رغم أنه مقعد حاليا".