استبعد الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، ما تردد في منابر إعلامية بأن عدم ذهاب الملك سلمان لقمة كامب ديفيد هو تنكر للرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وقال خاشقجي، خلال حديث هاتفي له مع صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، إن الملك بعث بولي العهد محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف خاشقجي أن الكثير من السعوديين يعتقدون أن الملك بذلك يبعث برسالة للرئيس الأمريكي، يقول فيها إن السعودية لا تحتاجه، ولكنه يعتقد أن المملكة لا تزال تثمن أهمية أمريكا، وأن إرساله لولي العهد ونائبه دليل على ذلك، حيث إن بن نايف معروف في واشنطن وأنه هو الذي ينسق العلاقات معها.

الشائعات حول الملك سلمان

ذكر خاشقجي خلال المكالمة أن من يلتقي بالملك سلمان لم يشعر بأن هناك أي فقدان بالذاكرة كما يدعي البعض، مضيفا أنه يترك تفاصيل الأمور السياسية لولي العهد وولي ولي العهد.

التقارب الأمريكي الإيراني

وحول التقارب الأمريكي الإيراني، قال خاشقجي إن السعودية قلقة من العلاقات بين الاثنين في الوقت الذي لا يتم الالتفات فيه للتوسع الإيراني في المنطقة، وهو ما تحتاج السعودية لإنهائه، مضيفا أن إدارة الرئيس أوباما تتحدث حول أجهزة الطرد المركزية وكميات اليورانيوم، دون التفات لذلك الأمر.

وبسؤاله عما يمكن أن يتحدث فيه بن نايف وبن سلمان مع أوباما، أجاب خاشقجي أنهما سيقولان إنهما متفهمان عدم رغبة الولايات المتحدة في التدخل بمشكلة الطائفية بالمنطقة، وأن تلك ليست بمشكلة بالنسبة لهما، ولكن المشكلة تكمن في أن إيران تنتهك القانون الدولي بتوسعها في المنطقة وصناعتها لتابعين لها، مثل ما يحدث في سوريا ولبنان واليمن والعراق.

النجاح السعودي في اليمن

يرى خاشقجي أن نجاح السعودية في اليمن يكون بإحلال السلام والاستقرار، وأنه في حالة عدم حدوث ذلك فسيُلقى باللوم على السعودية أنها أشعلت حربا أهلية مثلما فعل جورج بوش الابن في العراق.

ويرى خاشقجي أيضا أن النجاح يكون بجلوس الحوثيون إلى طاولة المفاوضات ومحاولة التوصل لاتفاق لا يكونوا فيه ذوي قوة طاغية، وأن تكون لهم حقيبتان أو ثلاثة في الحكومة.