التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:02 ص , بتوقيت القاهرة

المتهم بمحاولة اغتيال المستشار "خفاجي": رصدنا تحركاته 3 أسابيع


حصل "دوت مصر" على تحقيقات النيابة العامة مع المتهم بمحاولة اغتيال المستشار معتز خفاجي.

وكشفت تحقيقات النيابة التي يباشرها مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، المستشار أحمد عبد العزيز، مع المتهم في محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجى بمنطقة وادي حوف، اعترافات مثيرة للجانى وحقائق حول منفذى الحادث الهاربين.
 

"كنت مؤيدا لفكر الإخوان من سنة 2002 ولكني لم ينضم إليهم، وفى سنة 2005 انضمت إلى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وذلك قبل إنشاء جماعة "حازمون" بسنوات عديدة"، هكذا بدء المتهم حديثه في النيابة العامة.

واعترف المتهم "ع. م"، 31 سنة، صيدلي، بأنه كان مؤيدا فكريا للإخوان من سنة 2002 ولكنه لم ينضم إليهم، وفى سنة 2005 انضم إلى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وأصبح من مؤيديه، وذلك قبل إنشاء جماعة "حازمون" بسنوات، وظل مؤيدا للشيخ حازم ويأتمر بأوامره وشارك فى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى إبان حكم المعزول "محمد مرسى".

المشاركة مع الإخوان

عقب أحداث 30 يونيو والإطاحة بمرسى انتابه الغضب الشديد بسبب "الانقلاب"، على حد وصفه، وشارك فى اعتصام رابعة العدوية، وبدأ فى النزول فى المسيرات المناهضة للجيش والشرطة بحلوان عقب فض اعتصام رابعة، "وفى المسيرات تعرف على الشيخ حسن واثنين آخرين، ولاحظ أن الشيخ حسن هو الذى يقوم بتكفل كافة مصاريف المسيرات من أسلحة يتسلح بها بعض أعضاء المسيرة –بقصد الحماية- وحتى المشروبات التى توزع على أعضاء المسيرة، وعرض عليه الشيخ حسن الاشتراك معه فى عمليات "جهادية" ضد الجيش والقضاء والشرطة ومرتدى وأقباط المجتمع"، حسب توصيفه.

جاء فى التحقيقات أن المتهم رفض فى بادئ الأمر الاشتراك معهم فى أى أعمال لخوفه من القبض عليه، إلا أن الاثنين اللذين تعرف عليهما مع الشيخ حسن بدآ فى إقناعه بأنهم قاموا بتنفيذ العديد من العمليات ولم يعلم الأمن عنهم شيئا مثل تفجير مستودع بيرة فى المعصرة، وتفجير مكتبة "قبطى" بحلوان إضافة إلى بعض العمليات الإرهابية الأخرى، وقالوا له "لا تتردد ولا تخف لأن الله ينصر الحق وهم على باطل، ولابد من الانتقام من رجال الدولة لأنهم رجال ظلم وقاموا بظلم الكثير من أبناء الوطن".

الرصد

واستكمل المتهم فى التحقيقات أنه بدأ فى الاقتناع بكلامهم، وعزم على مشاركتهم عمليتهم القادمة وهى اغتيال المستشار "معتز  خفاجى" لأنه قاضي الانقلاب وظلم الكثير من إخواننا سواء بأحكام الإعدام أو أحكام المؤبد، وقرروا اغتيال "خفاجي" عن طريق نسف سيارته، وبدؤوا فى رصد تحركاته قبل الواقعة بثلاث أسابيع تقريبا، بعد أن أعطاهم الشيخ حسن مكان سكن المستشار وبدؤوا فى رصده إلى أن علموا أنه يقوم بالنزول السادسة صباحاً من بيته.

الشيخ حسن والقنابل الخمس

فى يوم الواقعة أعطاهم "الشيخ حسن" خمس قنابل موقوته، ودربهم على استخدامها، وتقابل المتهم مع اثنين آخرين فى تمام الساعة الثالثة فجرا عند أقرب كشك من سكن المستشار، وكانت تلك نقطة الانطلاق، وكان دور "الصيدلى" زرع المتفجرات أسفل سيارة "خفاجى" وأسفل سيارات نجليه، وبجوار الرصيف عند الجهة المقابلة من المنزل، لضمان اغتيال المستشار، وكان دور الاثنين الآخرين أحدهما مساعدته فى زرع المتفجرات، والآخر زرع تليفون محمول ماركة "سامسونج" متصل بالإنترنت لرصد لحظة الانفجار وتصويرها، لنشرها لاحقا على شبكات التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية.

وبدأ الجناة الثلاثة تنفيذ دورهم بما خُطط له، وبعد أن زرع "الصيدلي" المتفجرات أسفل سيارة "خفاجي" وأثناء زرع باقى المتفجرات وانشغال الآخر بتعليق الهاتف المحمول على فرع شجرة قريبة للتصوير، لاحظهم الحرس الشخصى للمستشار معتز خفاجى، وعند الاقتراب منهم وملاحظتهم له سارعوا بالهرب، وبدأ الحارس بملاحقتهم، وأثناء ذلك قام الثالث بالضغط على زر التفجير فانفجرت اثنتان من القنابل، والثلاثة الآخر لم تنفجر، وبدأوا بالهرب بعد انشغال الحرس بالتفجير.

سائق التاكسي 

كان بالقرب منهم سائق تاكسى يقطن فى نفس الشارع، وكان عائد من عمله ليلاً، وشاهد  بلبلة تحدث وأناس تجرى فظن أنهم حرامية، لكنه بمشاهدة التفجير ومشاهدة الحرس الشخصى للمستشار خفاجة يلاحقهم ففطن للأمر، وقام باستقلال التاكسى الخاص به وقام باالف من خلف الشارع، وتقابل معهم أثناء جريهم فوقف لهم، وعرض عليهم إيصالهم، إلا أن إثنين رفضا ووافق المتهم الثالث وهو "الصيدلي"م، وما إن استقل المتهم التاكسى بصحبة سائق التاكسى، سارع السائق بالذهاب إلى بيت المستشار عند الحرس وقام بإيقاف السيارة أمام الحارس ونادى على الحارس، ونجحا فى الإمساك به، بينما استطاع الاثنان الآخران الهرب.

أمرت النيابة برئاسة المستشار شريف أشرف بسرعة ضبط المتهم الثالث، وحبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معهما، فيما يجرى رجال المباحث تنسقيا مع قطاع الأمن الوطنى جهودا مكثفة لسرعة ضبط المتهم الهارب والمتورطين معهم في عمليات استهداف القضاة من اللجان النوعية لتنظيم الإرهابية.