وفد الأزهر يفض اشتباك بين ناشطين بمؤتمر المصالحة في بانجي
أعلن الأزهر الشريف أن وفده المُشارك في مؤتمر المصالحة الوطنية، المُنعقد بمدينة بانجي بإفريقيا الوسطى، نجح في السيطرة على الأجواء المشحونة بالانفعال الحاد والتلاسن اللفظي والتشابك بالأيدي، والذي ثار بين بعض الناشطين من الشباب المشاركين في المؤتمر.
وقال الأزهر، في بيان له، اليوم الإثنين، إن وفده أقنع الجميع بإيثار مصلحة الوطن على أي اعتبار آخر، ووجوب التحلي بالحكمة والصبر وضبط النفس وعدم التسرع والانفعال لتجاوز الأزمات والمهاترات، والمضي قدما نحو إتمام المصالحة المرجوة التي ينتظرها العالم بأسره.
وناشد وفد الأزهر الشريف جميع الأطراف المعنية بالمصالحة بضرورة مواصلة الصلح وعدم السماح لأي عارض أو طارئ بتعطيل الوفود عن إنجاز مهمتهم.
تبادل وفد الأزهر الشريف أوراق العمل التي تقدمت بها اللجان المتعددة المشاركة في المصالحة، وهي لجنة نظام الحكم، ولجنة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولجنة الأمن والسلام، فضلا عن لجنة العدل والمصالحة، وقد خلصت هذه اللجان المختلفة إلى عددٍ من أوراق العمل المهمة التي تغطي جميع ما يمس مؤسسات الدولة وما يتصل بها من قواعد قانونية مناسبة لأدائها لأعمالها على نحو يحقق مصالح وآمال شعب إفريقيا الوسطى.
يذكر أن وفد الأزهر الشريف، هو الوفد العربي الوحيد في هذه المصالحة، ويضم الوفد منسق بيت العائلة، محمد جميعه، وعضو اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، أحمد الشرقاوي، ويشارك في هذا الملتقى ممثلون عن الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي ومعظم الدول الإفريقية وعددٍ من منظمات الأمم المتحدة.