أثارت تصريحات وزير العدل، المستشار محفوظ صابر، بأن "ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيا، لأن القاضي لا بد أن يكون قد نشأ في وسط مناسب لهذا العمل، وأن ابن عامل النظافة لو أصبح قاضيا سيتعرض لأزمات عدة، منها الاكتئاب، ولن يستمر في هذه المهنة" جدلا واسعا، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت اعتراضات كثيرة.

إلا أن تاريخ مصر المعاصر بعد ثورة 23 يوليو، يخالف ما قاله وزير العدل، فرؤساء مصر -وهو أعلى منصب في الدولة- منذ عام 1952م وحتى الآن خرجوا من أسر بسيطة، بعضها كان فقيرا، وبعضها كان متوسطا، ولم يكن من بينهم من هو "ابن باشا"، أو "ابن وزير"، أو "ابن مستشار"، أو حتى ابن خريج من كليات القمة.

نجيب ابن الفلاح

أول رئيس لمصر بعد ثورة يوليو اللواء محمد نجيب، ولد والده يوسف نجيب في قرية النحارية بمركز كفر الزيات بالغربية، وظل طول طفولته وصباه فلاحا، لكنه التحق بعد ذلك بالمدرسة الحربية، وأصبح ضابطا في الجيش المصري.

ناصر ابن موظف البريد

أما الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فقد ولد والده عبد الناصر حسين، في قرية بني مر بمحافظة أسيوط، وحصل على قدر قليل من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية.

السادات ابن كاتب المستشفى

وولد أنور محمد السادات، والد الزعيم الراحل محمد أنور السادات، بقرية ميت أبو الكوم بمركز تلا بالمنوفية، وكان يعمل كاتبا بالمستشفى العسكري بالسودان.

مبارك ابن حاجب المحكمة

وكان السيد مبارك والد الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي ولد في شبين الكوم بالمنوفية، يعمل حاجبا في محكمة طنطا بالغربية، وكان يقطع طريقا طويلا من أجل عمله، الذي كان يتقاضى عليه أقل من 5 جنيهات.

مرسي ابن الفلاح

أما الرئيس الأسبق، محمد مرسي العياط، فقد ولد والده في قرية العدوة بمحافظة الشرقية، وظل طوال حياته مزارعا ولم يعمل في أي مهنة غيرها.

السيسي ابن التاجر

أما الرئيس المصري الحالي، عبدالفتاح السيسي، فقد عمل والده سعيد السيسي تاجرا بمنطقة خان الخليلي الأثرية. 

اقرأ أيضا: