التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 03:57 م , بتوقيت القاهرة

مقتدى الصدر: لن نهزم "داعش" دون حوار بين السعودية وإيران

دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الحكومة الفرنسية لعدم استغلال هجمات باريس، التي وقعت يناير الماضي، لإعلان الحرب على المسلمين في فرنسا، وذلك خلال حواره، أمس الأحد، مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
كما عارض الصدر التدخل الأمريكي في العراق، مشيرا إلى أن الجيش العراقي هو الوحيد المنوط به محاربة "داعش". لكنه تحدث عن تغييرات ضرورية في الجيش ليقوم بهذه المهمة، وقال إنه لن يكون هناك انتصار على "داعش" إذ فشلت السعودية وإيران في تبني حوار جاد فيما بينهما. 


الجيش العراقي "كلمة السر" في الحرب ضد داعش
وأكد الصدر أن الحرب ضد تنظيم "داعش" لا بد أن يقودها الجيش العراقي، مضيفا "هذا هو الجيش الذي يجب أن يقود المعركة، وأن يحافظ على المناطق المحررة بعد استعادتها، ولكن نحن بحاجة إلى جيش جديد بروح جديدة".


وتابع "مدينة الموصل، على سبيل المثال، لا تزال في أيدي إرهابيي "داعش"، ولكن بمجرد استعادتها لا ينبغي أن يتم الاستيلاء عليها من قبل الميليشيات الشيعية المتطرفة، ولهذا السبب يجب إنشاء جيش عراقي مدرب تدريبا جيدا للحرب ضد الإرهابيين".


السعودية وإيران بجب أن يتبنوا حوار جاد
ودعا الصدر خلال الحوار إلى التوقف عن مهاجمة السنة، وبدلا من من ذلك التعاون مع المدنيين بالمدن المحررة وإنقاذ السنة المعتدلين من التطرف الجهادي، معتبرا أنه لن يكون هناك انتصار ضد داعش إذ فشلت السعودية وإيران في تبني حوار جاد فيما بينهما.


ورأى الصدر أنه من الضروري إصدار فتوى تحظر تطرف داعش وتنظيم القاعدة، فضلا عن حظر أنشطة الميليشيات الشيعية المتطرفة، بالإضافة إلى فرض ضغوط على الدول التي تدعم الإرهاب، دون أن يشير إلى تلك الدول.


الشيعة لا يجب أن يتدخلوا
ورأى الصدر أن الميليشيات الشيعية لا يمكنها التدخل في الحرب ضد داعش، وقال "أكررها، الحل الوحيد والذي يستدعى سرعة تنفيذه هو إنشاء جيش قوي من خلال دمج الوحدات الشعبية، ومع ذلك لا يمكن تهميش الشيعة بحجة أن بعض الميليشات قد ارتكبت أخطاء. وعن المجازر التي ترتكبها بعض الميليشيات الشيعية ضد قرى سنية  فور تحريرها من قبضة الجهاديين.
وقال "دوري يتمثل في منع تلك المخاطر  والحفاظ على السنة من الهجمات الطائفية، فهم ليسوا أنصار داعش . و ليطمئن أهل السنة في العراق، يجب أن نعيد بناء مناطقهم المحررة والسماح للاجئين والمشردين بالعودة في أقرب وقت ممكن".


داعش تبنت ديكتاتورية نوري المالكي
وأوضح الصدر أن السبب الرئيسي في نجاح "داعش" هو اتحاد أعضائه، مشيرا إلى أنهم استفادوا من الاستراتيجية المتطرفة والديكتاتورية لحكومة نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق، واستشهد الصدر بما اعتاد والده آية الله محمد صادق الصدر، الذي قتل في عهد نظام صدام حسين 1999، على قوله بإن الشيء المهم هو عدم أسلمة الدولة، ولكن توحيد أطياف المجتمع.


وقال إن المذابح التي يمارسها أتباع أبو بكر البغدادي من تدمير المساجد والأماكن المقدسة الأخرى، وتصنيع العديد القنابل، كل تلك الأنشطة الإرهابية باسم الدين هوي خاطئة تماما.


التدخل الأمريكي مخالف للدين الإسلامي
وطالب الصدر بوقف التدخل الأمريكي في الحرب ضد "داعش" من خلال التحالف الدولي الذي تقوده "نظرا لأنه مخالف للدين الإسلامي"، مؤكدا أن الجيش الأمريكي ليس محايدا وأن تدخله يعزز التطرف في العراق.


هجمات باريس نتاج إسلام منحرف وتطرف غربي
وعن الهجمات التي شهدتها باريس في يناير الماضي، أكد أن تلك الهجمات نتاج إسلام منحرف ولكنها أيضا نتاج التطرف الغربي، مشيرا إلى أن تلك أعمال العنف لا يجب أن تكون ذريعة للسلطات الفرنسية لبدء حرب ضد مسلمي فرنسا. وقال ان الرسوم المسيئة للنبي محمد بعد الهجوم أمر مشين كما طالب الحكومة الفرنسية بالرد بحزم على تلك الرسوم الجديدة.