قال وزير الآثار، ممدوح الدماطي، إن مجموعة توت عنخ آمون لم تحظ بالدراسة الكافية حتى الآن، رغم شهرة الملك توت ومجموعته، ولهذا عقدنا المؤتمر الأول للمتحف المصري الكبير، لأننا عنخ آمون يحتاج اهتماما خاصا، بحثيا وعمليا. 

وأوضح وزير الآثار في تصريح خاص لـ "دوت مصر"، اليوم الأحد، أنه تم افتتاح المتحف المصري بالتحرير، لم يكن به سيناريو لعرض مجموعة توت عنخ آمون، لإنه تم اكتشافه بعد بناء المتحف بـ20 عاما.

وتابع الدماطي أن الفارق بين طريقة عرض مجموعة الملك توت في المتحف المصري بالتحرير، والمتحف المصري الكبير، أنه الآن يعد له مكان خصيصا من أجله، وتعرض فيه المجموعة الكاملة المكونة من 4500 قطعة أثرية، على عكس جناحه بمتحف التحرير المعروض به 1500 قطعة فقط.

وكذب وزير الآثار كل ما أشيع حول إهمال الآثار في مجموعة توت عنخ آمون الفترة الماضية، مؤكدا أنها مغالطات، وكذب مقصود، على حد قوله، فمن يدعي أننا كسرنا كرسي عرش الملك توت، وينشر صورة كرسي يتم ترميمه من الدولة القديمة، إضافة إلى شائعة كسر عصاه، التي أشاعت ضجة، حيث تم إعادة ترميمها، بعد أن رممت في عشرينيات القرن الماضي، بترميم غير متطور.

"مش عارف هما بيعملوا كده ليه".. هكذا أجاب وزير الآثار، حينما سألناه حول أسباب تداول تلك الشائعات عن الملك توت عنخ آمون، مفسرا أن الترصد لهذا الملك بالذات، لكونه اسم كبير، يستطيع أن يظهر للناس حجم الإهمال داخل الوزارة.

وأعلن وزير الآثار عن استيائه من تكرار وترديد تلك الأخبار، قائلا: "بيعيدوا ويكرروا الكذبة، ومرة ورا مرة، رغم تكذيبها، وعلمهم الكامل إنها كذب"، مضيفا أن نفس الشخص الذي نشر تلك الشائعات، هو نفسه من اتهم الوزارة بأن مؤتمر "الملك توت عنخ آمون" الذي انعقد اليوم، دليل على فشل الوزارة، "على اعتبار إننا جايبين ناس تساعدنا"، رغم إعلاننا عن ذلك المؤتمر من سبتمبر الماضي، وأنه سبق بالنسبة إلينا لبحث مجموعة توت عنخ آمون بالطريقة التي تستحقها.

وانفعل وزير الآثار قائلا: "المؤتمرات العلمية بتدل على قوة الدول، وليس على ضعف الحكومات، يعني الصحفي اللي اتهمنا مش بيفهم، فنرجوا إن هو يفهم قبل ما يتكلم".