قالت وزيرة الدولة لتطوير العشوائيات، ليلى إسكندر، إنها ذهبت للكثير من المحافظين لطلب قطعة أرض يتم توظيفها لسكن الأهالي بالمناطق العشوائية، مضيفة: "كان ردهم.. إنتي عارفة الأرض دي تسوى كام يا دكتورة.. دي مش للفقراء لأنها غالية عليهم".

وأعلنت إسكندر، خلال كلمتها في المؤتمر السنوي الذي تنظمه كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، بعنوان "التحديات السياسية والاقتصادية في مصر.. رؤية مستقبلية"، اليوم الأحد، أن إجمالي تطوير العشوائيات خلال الفترة الماضية، بلغ 28 مليون و800 ألف جنيه، بمناطق عدة، منها منطقة ببوسعيد، وشارع السودان، وغيرها من تنمية وإزالة للعشش واستبدالها بشقق لساكنيها، مؤكدة أن الشقق التي تم تسليمها لأهل العشوائيات يتم بيعها من قبل المواطن، نظرا لأنها لا تلائم حياتهم المعيشية، معتبرة ذلك إهدارا للمال العام.

وأكدت الوزيرة أن هناك مشروعا قوميا من رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، لتصبح مصر دون عشش في عام واحد، ولكن جاء رد الوزارة، أنه لا يمكن ذلك إلا بعد 3 سنوات، وأن القضية ليست بناء عقارات وتسكين المواطنين، موضحة أنه لكي نقضي على العشوائية يجب الاهتمام والتوجه إلى الصعيد، ودور المحليات في منح التراخيص.

وتابعت، أن سبب أزمة العشوائيات بالصعيد، هو عدم توافر فرص عمل بها، وكثرة توافد شبابها إلى المدن، وذلك للبحث عن العمل، تزامنا مع الحالة المالية الضيقة لهم، مشيرة إلى أن هذا الأمر يؤدي لمزيد من العشش والبيوت العشوائية غير المكلفة، مضيفة أن منطقة كمنشأة ناصر بها 14 وحدة صحية، لا تكفي المواطنين، لذلك قامت الوزارة بإعطاء تراخيص صحية للوحدات الاجتماعية لمساعدة المواطنين في حالتهم الصحية، وإن هناك 256 منطقة تم رصدها من قبل الوزارة آيلة للسقوط وبعضها مناطق خطرة للسكن، ولا تصلح للعيش، بعضها في مناطق على البحر الأحمر والأخرى بمناطق قريبة من أسوان.