التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:50 ص , بتوقيت القاهرة

صور| 9 مليون ورقة من أرشيف الحكومة تدخل دار الوثائق سنويا

قال  رئيس مجل الوززراء المهندس إبراهيم محلب إن دارا للوثائق لدولة بحجم مصر وتاريخها يفرض عليها أن تكون لها استراتيجية واضحة للمحافظة علي الأوراق والمستندات المتعلقة بتاريخ هذه الأمة، بوصفها من التراث الإنساني، خاصة وأن حراك الأمة المصرية بكل مؤسساتها ينتج عنه ملايين الأوراق التي تسجل الأحداث المصرية.



 


ووفقا لبيان صادر عن الوزارة بدأ افتتاح دار الوثائق الجديدة بالفسطاط اليوم الأحد بجولة تفقدية لقاعات الإطلاع، وحجرات كاميرات المراقبة، والمكتبة العامة، ومخازن حفظ الوثائق، كما بدأ الحفل بالسلام الجمهوري وعرض المهندس حسام الدين محمود على إستشارى المشروع عرضا توضيحيا لمراحل البناء، تلاه كلمة وزير الثقافة، وقام المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بتكريم الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى لحكومة الإمارات حاكم الشارقة والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق.




وأكد محلب أن دار الوثائق القومية تمتلك ثروة ضخمة من التراث الوثائقي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وتكاد تكون المصدر المحلي الوحيد للتأريخ لكثير من الحوادث التاريخية لبعض بلدان المنطقة العربية، كما أنها تقدم معلومات مهمة مسئولة عن رسم جزء مهم من الصورة العامة لتاريخ العالم.



وقال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة إن إنشاء هذا المبنى أو القيام بأى عمل لصالح مصر ما هو إلا نقطة فى بحر عطاء مصر، فقد جئت إلى مصر طالبا للعلم فى شبابى فوجدت فيها جميع علوم الدنيا من تراث وقيم وأخلاق، وعشت فى مصر فلم أعرف شوارعها وتراثها بقدر ما عرفت المصرى بأصالته، وبعد خمس سنوات من الدراسة عز عليا فراقها.


وقال الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة إن دعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة لفكرة إنشاء مبنى جديد لدار الوثائق بدأت عام 2003 عندما زار مبني دار الوثائق القومية بمقرها بكورنيش النيل كأقدم دار للوثائق في المنطقة، وأعلن عن مبادرة لبناء مبني جديد بتكلفة 100 مليون جنيها مصريا.



وأشار النبوي إلى أن تصميم المبني الجديد لدار الوثائق بالفسطاط فريد من نوعه، وقد فاز بجائزة أفضل مبني لحفظ الوثائق في مؤتمر المجلس الدولي للأرشيف في ماليزيا 2008.


وأكد أن المعدل الطبيعي السنوي لتدفق الأوراق التي تدخل دار الوثائق لا يقل عن 9 مليون ورقة سنويا يجب حفظها وهو ما يعني الحاجة إلي مساحات للحفظ تزداد بمقدار الزيادة في الأوراق، ونشاط مؤسسات الدولة. مشيرا إلى أنه من هنا كانت الأهمية لإنشاء مبنى جديد لدار الوثائق برعاية كريمة من حاكم الشارقة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.