قال عدلي السعداوي، ابن عم السجين الذي توفي مساء أمس داخل قسم الزيتون، إن المتوفي إيهاب نبيه جاد "43 سنة"، تاجر، كان متهما في قضية حيازة سلاح بدون ترخيص وخرق حظر التجوال، وحكم عليه بالسجن غيابيا 5 سنوات، ثم أعاد الإجراءات وحكمت عليه المحكمة بالسجن سنتين، بتاريخ 5 مايو الجاري، وتم حبسه بحجز قسم الزيتون.

وأضاف لـ"دوت مصر" أن سبب وفاته هو أن خلافا وقع بين ابن عمه المتوفي، وأحد الضباط، وأنهم قاموا بضربه وتعذيبه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، مشيرا إلى أنه طوال فترة حجزه 4 أيام لم يسمح لأقاربه بزيارته بتعليمات من هؤلاء الضباط.

شقيق القتيل

ومن جانبه قال شقيق المتوفي، محمد نبيه جاد، إن شقيقه كان تاجرا ميسور الحال، ولم يسبق اتهامه في قضايا، وأنه تم تحرير محضر له إبان ثورة 25 يناير، لأنه كان يحمل سلاحا بدون ترخيص للدفاع عن نفسه وقت الفوضى التي كانت تعم البلاد، مشيرا إلى أنه يتمتع بسمعة طيبة في منطقة سكنه وعمله بحي الزيتون.

وأضاف محمد نبيه جاد، أن شقيقه تعرض للضرب من قبل ضباط القسم، وبعدها قام أمين شرطة يدعى "ميلاد" بإعطائه تذكرة هيروين داخل الحجز، والتي تسببت في وفاته. 

تابع: "شقيقي متزوج ولديه 5 أبناء، 3 أولاد صغار السن وبنتين في الثانوية العامة، ويعمل في التجارة منذ فترة بعيدة، ويمتلك محلا تجاريا كبيرا بمنطقة الزيتون".

التحريات 

كانت نيابة الزيتون، قد أمرت بإرسال جثة متهم توفي بقسم شرطة الزيتون، للطب الشرعي، لتشريحها وبيان سبب الوفاة، وعما إذا كان بها شبهة جنائية، من عدمه.

وقال مصدر أمني، إن التحريات المبدئية كشفت أن المتهم توفي نتيجة إصابته بأزمة قلبية، وانتقلت النيابة لإجراء معاينة لحجز القسم والاستماع لأقوال زملائه من المتهمين، ومن المقرر سماع مأمور القسم والضباط المعنيين بتأمين حجز القسم.

اقرأ أيضا..