بعد قبول الهدنة.. الحوثيون: استئناف الحوار الأممي "ضرورة"
منذ أكثر من أسبوع، والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، المسؤول عن شن غارات جوية على أهداف للقوات التابعة للحوثيين، والمسلحين الموالين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، يوجه نداءات متكررة بقبول هدنة إنسانية، ليخرج الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح و الجيش اليمني، الموالي للحوثيين في صوت واحد يعلنون جميعا "قبول الهدنة"، والمطالبة بالتوجه إلى الأمم المتحدة لاستئناف الحوار الوطني.
وفي بيان نشره القيادي في المكتب السياسي لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، صالح الصماد، أكد على التعاطي بإيجابية مع أي مبادرة من شأنها توقف إطلاق النار، لما اعتبره فرصة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإعادة سبل الحياة في المدن اليمنية التي تتعرض للقصف منذ ما يقرب من شهرين.
وفي ختام البيان، الذي نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ألمح إلى الأمم المتحدة قائلا، "في هذا السياق نؤكد على ضرورة استئناف الحوار الذي كان قائما تحت رعاية الأمم المتحدة، وذلك من النقطة التي توقف عندها نتيجة العدوان".
وفي بيان حزب المؤتمر اليمني، التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أكد أيضا على ضرورة العودة إلى الحوار الوطني برعاية الأمم المتحدة، مثمنا جهود بذلت مع كافة الاطراف بهدف إيقاف الغارات الجوية، وعودة المكونات السياسية إلى الحوار برعاية الأمم المتحدة، كما حث على استمرار هذه الجهود بما يسهم في إيقاف الحرب الدائرة ورفع الحصار.
وبذات النبرة والتركيز على العودة للحوار، أعلن الجيش اليمني، الموالي لجماعة الحوثيين، على لسان المتحدث باسمه، قبول الهدنة الإنسانية التي تبدأ يوم الثلاثاء المقبل، والتي تستمر لمدة 3 أيام.
لم يمنع ذلك استمرار لغة التهديد والوعيد التي خرج بها بيان المتحدث باسم الجيش اليمني، العقيد الركن شرف غالب لقمان، المحسوب على الحوثيين، والذي قال إن "أي خرق للهدنة من قبل التحالف العربي سيواجهه رد حاسم"، إلا أن خطابه لم يخلو أيضا من ذكر لفظ "الأمم المتحدة"، إذ أكد على ضرورة استئناف الحوار برعاية الأمم المتحدة من النقطة التي توقف عندها ، داعيا المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في مواجهة الحرب وآثارها.
يذكر أن قبول الحوثيين لهدنة بعد غارات مكثفة لقوات التحالف على معاقل الحوثيين في شمال اليمن، منذ الجمعة، عندما دعت الرياض المدنيين إلى إخلاء محافظة صعدة التي يوجد بها أقوى دعم للحوثيين.
واستهدفت ثلاث غارات جوية، منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في العاصمة صنعاء، عند فجر يوم الأحد، ولكن لم يتعرض صالح أو أفراد عائلته لسوء.