التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:59 م , بتوقيت القاهرة

"الرئاسة" تكشف تفاصيل زيارة السيسي لموسكو

قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف: إن "هناك عائدًا إيجابيًّا كبيرًا من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية لموسكو للمشاركة في احتفالات روسيا بالذكرى السبعين لانتصاراتها في الحرب العالمية الثانية".


وأضاف يوسف، أن مثل هذه المحافل الدولية تمثل فرصة للالتقاء مع عدد كبير من القادة المشاركين، وربما يصعب التباحث مع بعضهم في فرص أخرى، وبالذات بالنسبة للدول التي لا تربطنا بها تقاطعات مباشرة، وهو ما يتيح فرصة لتبادل وجهات النظر في القضايا والمجالات كافة.


وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي عقد مباحثات مع عدد من الرؤساء، منهم رئيس كازاخستان، نور سلطان نزارباييف، ورئيس طاجيكستان، إمام على رحمانوف، ورئيس منغوليا، تشياغين البجدورج، وكذلك الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، ورئيس جمهورية التشيك، ميلوش زيمان، ورئيس الهند، براناب موخرجي، مشيرًا إلى أن الرئيس بحث معهم مجمل العلاقات الثنائية.


وأعرب يوسف، عن تطلع مصر لتعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات، فضلًا عن التطرق لبعض القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تم استعراض التطورات الجارية في مصر والشرق الأوسط، وكان هناك اتفاق من جانب الرؤساء على تقديرهم ودعمهم لمصر وسياستها في هذه المرحلة، وتم تبادل الدعوات للزيارة.


وأشار إلى أن مشاركة الرئيس السيسي في الاحتفال الذي أقامته روسيا بمناسبة الذكرى السبعين لعيد النصر، والذي بدأ بلقاء جماعي في الكرملين، ضم الرئيس ورؤساء الدول المشاركين مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعقب ذلك تحرك الرؤساء إلى الساحة الحمراء لمشاهدة العرض العسكري الذي انطلق بعد إلقاء الرئيس بوتين كلمة قصيرة بهذه المناسبة.


وشارك في العرض العسكري نحو 16 ألف عسكري من روسيا وبعض الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق، إلى جانب مشاركات رمزية من كل من الهند، والصين، وصربيا، كما شارك في العرض نحو 190 قطعة عسكرية، و150 طائرة ومروحية، وكذا الصواريخ "يارس-24" العابرة للقارات، وفور انتهاء العرض العسكري، تحرك الرئيس مع الرؤساء المشاركين إلى قبر الجندي المجهول، حيث تم وضع أكاليل من الزهور، ثم جرى التقاط صورة تذكارية جماعية، وبعد ذلك حضر الرئيس حفل الاستقبال الرسمي المقام في قصر الكرملين.


ولفت المتحدث الرسمي إلى لقاء مهم عقده الرئيس مع نظيره الصيني في الكرملين، وتم خلاله الاتفاق على مواصلة ما تم الاتفاق عليه في زيارة السيسي للصين، في ديسمبر الماضي، والارتقاء بالعلاقات إلى الإستراتيجية الشاملة، وأعرب خلاله السيسي عن حرصه على إتمام الرئيس الصيني لزيارته المؤجلة للقاهرة، بينما شدد الرئيس الصيني على أهمية ما وضعته زيارة الرئيس الأخيرة إلى بكين من دعائم قوية للعلاقات، ووجه له دعوة لحضور احتفالات الصين في ذكري انتصارها في سبتمبر المقبل.


وأوضح السفير، أنه في أعقاب هذا اللقاء عقد الرئيس لقاءً طويلًا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تم خلاله استعراض مجالات التعاون المشترك في المرحلة المقبلة في مجالات التعاون المشتركة، وعلى رأسها، التجاري والاقتصادي والعسكري، مشيرًا إلى ملفات مهمة للتعاون جار العمل عليها منها عقد اللجنة مشتركة ومنطقة تجارة حرة بين مصر والمنطقة اليوروآسيوية، وزيادة نشاط الشركات الروسية العاملة في مصر.


كما تحدث بوتين عن توجه ثلاثة ملايين سائح روسي لمصر خلال العام الماضي والانخفاض الحالي بسبب أزمة الروبل، مشيرًا إلى وجود أربعة آلاف طالب مصري يدرسون في الجامعات الروسية، وتم بحث التعاون في مجالات الطاقة سواء الغاز أو الطاقة النووية والكهربائية.


ثم عقد الرئيس أول لقاء على مستوى القمة بين مصر وفيتنام، في إطار اهتمام مصر بتوسيع هامش علاقاتها مع الدول كافة، وهو ما يعكس حرصها على الانفتاح على العالم، وتم خلاله الحديث عن الانفتاح التجاري بين البلدين، وعقد لجنة تعاون مشتركة خلال الربع الثالث من العام الجاري، بينما أشاد الرئيس الفيتنامي بما يحدث من تطور داخل مصر، لافتًا إلى الوفد المهم الذي شارك في مؤتمر شرم الشيخ.


ثم توجه الرئيس بعد ذلك للقاء رئيس أرمينيا، الذي اتسم بالود، وتم خلاله التركيز على دور الجالية الأرمينية في مصر، موجهًا الشكر لمصر لما قدمته للجالية، على مدار سنوات الماضية، من جانبه، شدد السيسي على أنهم جزء من النسيج الوطني المصري، كما تحدث الرئيسان عن الإرادة السياسية للارتقاء بالعلاقات بين البلدين.


وتحدث الرئيس الأرميني عن قلقه من الأوضاع الحالية للجاليات الأرمينية في سوريا والعراق، وتحديات الاٍرهاب والتطرف، بينما أكد الرئيس السيسي أنه يحب تكاتف جهود المجتمع الدولي لاستئصالها، وتم الاتفاق في النهاية على مواصلة التعاون، وتلقى الرئيس دعوة للقيام بزيارة رسمية لأرمينيا، وهو ما رحب به، وبدوره وجه الدعوة لنظيره الأرميني لزيارة القاهرة.