استقبل المئات من أقباط المنيا، أمس السبت، رفات القديس شاربيل والقديسة رفقا، القادمين من دولة لبنان، داخل كاتدرائية يسوع الملك للأقباط الكاثوليك بمدينة المنيا، وسط  حالة من الفرحة وإطلاق الزغاريد.

وقال الأنبا بطرس فهيم مطران الأقباط الكاثوليك بالمحافظة، أن رفات القديسين ستستمر بالكاتدرائية حتى يوم 12 مايو الجاري، وأن هذا الحدث يعد الأكبر للكاتدرائية في تاريخها، مطالبا الجميع بالصلاة كثيرا خلال تلك الأيام حتى تحل البركات عليهم.

وأَضاف المطران أن القديس شربل والقديسة رفقا من أشهر القديسين بالنسبة للأقباط الكاثوليك، والقديس شربل ولد في عام 1822 ببقاع كفره بلبنان الشمالي، وكان يسمى يوسف وترك والديه وتوجه للرهبنة وعمره 23 عاما، وبدأ في دير سيدة ميفوق ثم انتقل إلى دير مارمارون بلبنان، وعينه الرؤساء تلميذًا، وأرسل إلى دير كفيفان حيث قضى 6 سنوات في دراسة الفلسفة واللاهوت، ورسم كاهنا في عام 1959، وأقام في دير مارمارون عناية بعد سيامته مدة 16 عاما، وتوفى في ديسمبر من عام 1898 بمقابر الدير العمومية بلبنان.

وأبرز ما روي عن القديس شربل عقب وفاته ما شاهده أهل الجوار ليلة دفنه من نور فوق ضريحه، والذي تكرر 45 ليلة، وهذا ما دفع أحد الكهنة لفتح قبره فوجد جثمانه دون فساد، وجرى من خاصرته دم ممزوج بماء، وأعيد جثمانه إلى قبر جديد في عام 1926 وفي عام 1950 تم الكشف من خلال لجنة طبية على الجثمان ووجد سليما كما هو، وفي عام 1977 أعلن البابا بولس السادس أن الراهب شربل قديسا، لافتا إلى أن مطرانية الكاثوليك ستنقل جزءا من رفاته لتكون مزارا للأقباط الكاثوليك. 

https://www.youtube.com/watch?v=fXA8Rr6Vu0o&feature=youtu.be