التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:23 ص , بتوقيت القاهرة

حقوقي: فيديو "ازدراء الإسلام" يتهكم على فظائع داعش

قال الباحث بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، مينا ثابت، إن الأطفال المتهمين بازدراء الإسلام في قرية بني مزار بالمنيا "قرروا أن يلهوا، ولكن بشكل ما انتشرت شائعات أنهم ألقوا بالمصحف على الأرض وأنهم أهانوا الإسلام، وهو ما أدى لاعتقالهم"، موضحا أن الفيديو لا يشير لأي من الاتهامات الموجهة لهم.


وتابع ثابت، في تصريح لـ "فوكس نيوز": "الأطفال استخدموا بضع كلمات يستخدمها المسلمون في صلواتهم، ولكنهم لا يسيئون للإسلام بأي طريقة كانت. وحتى وإن كانوا يقصدوا الإساءة، فلابد أن يتوافر لديهم الحق في حرية التعبير، ولكن في مصر فهناك ذلك القانون"، وهي المادة 98 التي تجرم ازدراء الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية لها".




وترجع وقائع الحادثة إلى رحلة اصطحب فيها المعلم، جاد يونان، 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 15 و 16 عاما، في رحلة من قرية الناصرية، وسمح لهم بتصوير فيديو مدته 32 ثانية على هاتفه المحمول داخل غرفتهم بالفندق، والذي ظهروا فيه وهم يتهكمون على تنظيم داعش بتمثيل قطع رأس أحدهم.




وقال عم أحد الطلاب "الشرطة تقول أنها اعتقلت الطلاب، ولكنهم لم يعتقلوهم. لقد سلمناهم للشرطة".


وعقب عقد جلسة صلح في القرية، أدان المسيحيون ما حدث ووافقوا على حرمان يونان من دخول القرية مرة أخرى في محاولة لتهدئة الوضع.


أما مالك أحد المحال التجارية في القرية، أشرف صلاح، فقال إنه تم تنظيم مسيرات في أماكن متفرقة بالقرية، وكانوا يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا إسلام"، موضحا أن المتظاهرين كانوا يرشقون منازل المسيحيين بالحجارة، وكانوا يطرقون بشدة على أبواب ونوافذ المتاجر التي يملكها مسيحيون، ما دعا أهالي الطلاب لتسليم أربعة منهم للشرطة، فيما هرب الخامس لشرم الشيخ.


ومن ناحية أخرى، قال المدير الإقليمي لمنظمة International Christian Concern المهتمة بشؤون المسيحيين، تود دانيالز، إن تسليم الأطفال ومحاكمتهم هو أفضل مما كان يحدث في الماضي، وأنهم إن أدينوا فسيقضوا مدة العقوبة أو قد يوقف تنفيذها نظرا لصغر سنهم.


ويواجه الأطفال ومعلمهم مصير السجن، حيث قد تقضي المحكمة عليهم بالسجن لمدة قد تصل إلى خمسة أعوام.