ألقى العالم الأزهري الدكتور أحمد عمر هاشم، خطبة الجمعة اليوم من مسجد شيخ الأزهر الراحل الإمام الدكتور عبدالحليم محمود، بقرية السلام مسقط رأسه، التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، احتفالا بذكرى ميلاده، تحت عنوان "الحياء كله خير".

وحضر الخطبة نقيب الأشراف على مستوى العالم محمود الشريف، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادي القصبي، والشيخ متولي عبد الهادي، والشيخ مجدي بدران وكيل وزارة الأوقاف، واللواء محمد مسعود مساعد مدير أمن الشرقية.

وقال هاشم في الخطبة إن لكل دين خلق وخلق الاسلام الحياء، والحياء شعبة من الإيمان، إن فضيلة الحياء تمنعه من التقصير في حق ذو الحق، والحياء مع النفس يكفها عن ما يغضب الله، والحياء مع الله هو أعلي أنواع الحياء.

وأضاف أن الحياء من سمات الحبيب صلي الله عليه وسلم، وعن أبي سعيد الخضري يقول أنه أشد حياء من العذراء في خدرها، ومن شدة حيائه يتنازل كثيرا لبعض أصحابه فيستأذن أبو بكر وهو في جلسة الاستراحة ليمد رجله فيأذن له، واستأذن عمر وهو جالس مستريحا فأذن له، ولما استأذن عثمان أذن  له وجمع رجليه وغطاها، فقالوا لماذا لعثمان وليس لعمر وأبو بكر، فقال اما أستحي من رجل تستحي منه الملائكة.

وتطرق هاشم إلى العالم الراحل عبدالحليم محمود، قائلا إنه كان شديد الحياء، مؤكدا أنه كان أحد تلاميذه، وحضر معه في كلية أصول الدين وكان يجالسه في مكتبه في الكلية وفي منزله.

وأوضح "هاشم" أن الله يبعث لتلك الأمة علي رأس كل 100 سنة إماما، ليجدد الأمة والفكر الديني، وفي الوقت الذي نهض فيه إمام المسلمين عبدالحليم محمود كان في حاجه للتجديد فعلا، وناقش قضية الفكر الذي نحتاجه اليوم.