الأزهر يبعث برسائل تهدئة لمنتدى "بانجي" بإفريقيا الوسطى
أرسل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وفدًا أزهريًّا من علماء الأزهر للمشاركة في أعمال منتدى "بانجي" بجمهورية أفريقيا الوسطى.
وقال بيان الأزهر اليوم الجمعة، إن الوفد الأزهري التقى ببعض القيادات الدينية المشاركة في المنتدى، ونقل الوفد الأزهري عدة رسائل أهمها: "حرص مصر والأزهر الشريف على متابعة مجريات الأمور في إفريقيا الوسطي بين المسلمين والمسيحيين، وإرساء دعائم السلم والأمن والوحدة الوطنية بين أبناء شعب إفريقيا الوسطي بمختلف طوائفه الدينية والحزبية".
وأكد الأزهر الشريف أن رسالة الإسلام إنما جاءت لإسعاد الإنسانية كلها وبقائها ونمائها، موضحا أن الاعتداء على الإنسان جريمة مؤثمة في كل الأديان.
وشدد وفد الأزهر في رسالته على ضرورة بسط العدل الشامل والكامل بين أبناء شعب إفريقيا الوسطي دون تمييز بينهم بسبب العرق أو الجنس أو المذهب، والجميع يجب أن يكونوا سواء أمام القانون في الحقوق والواجبات، وناشد وفد الأزهر الشريف جميع الأطراف المعنية بالمصالحة وعدم استغلال الدين أو استخدامه في معارك سياسية أو حزبية تنال من حرمة الأديان السماوية أو تهدر الحقوق المعتبرة.
وطالب الدكتور محمد جميعه، منسق بيت العائلة المصرية وممثل الأزهر في المنتدى الجميع بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الضحايا، وبعدها أوجز رؤية الأزهر الشريف في معالجة الوضع المتأزم بدولة إفريقيا الوسطي من خلال عدة محاور أهمها تحقيق العدالة الناجزة في حق من اقترفوا جرائم القتل والنهب والحرق والسلب والاغتصاب لما يمثله هذا من اعتداء سافر بحق الإنسانية جمعاء، وتحقيق القانون على جميع أبناء إفريقيا الوسطي دون تمييز بسبب دين أو جنس أو لون.
من المتوقع أن يتطرق منتدى "بانجي" الذي تنتهي أعماله في 11 مايو الجاري إلى 4 محاور أساسية هي السلام والأمن، والعدالة والمصالحة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحوكمة ويشارك به أكثر من خمسمائة شخصية دولية وإقليمية من بينها رؤساء بعض الدول والحكومات المعنية بشأن المصالحة وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
ويهدف المنتدى إلي إقامة صلح بين مختلف فرقاء الأزمة الطائفية التي انحدرت إليها إفريقيا الوسطى التي شهدت مواجهات بين تنظيم السيليكا المسلم وميليشيات أنتي بالاكا المسيحية، ما أسفر عن مئات القتلى وآلاف المهجرين من المسلمين الذي أجبروا علي المغادرة إلى دول الجوار، وسوف يعرض وفد الأزهر تقريرا وافيا عن الأوضاع في إفريقيا الوسطى علي مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر ليسهم بدوره في تحقيق نتائج المصالحة وتعزيز السلام ووحدة الشعب في إفريقيا الوسطي.