التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:29 م , بتوقيت القاهرة

لوحة بانسكي في محاكم غزة.. بانتظار حسم ملكيتها

?الجدل الواسع الذي أثارته لوحة الفنان البريطاني، بانسكي، على باب أحد المنازل المدمرة في قطاع غزة، انتهى به المطاف داخل أروقة المحاكم في القطاع، وذلك لتحديد مالكها الحقيقي.


وكان صاحب المنزل المدمر، ربيع دردونة، قد أفاد بأنه تعرض لعملية احتيال من قبل فنان من قطاع غزة، لبيع اللوحة التي رسمت على بابه الحديدي بثمن زهيد بلغ قدره 170 دولارا، في حين أنها تساوي مئات آلاف الدولارات.


وبذلك خاض دردونة عدة محاولات هو ومحاميه محمد ريحان، لاستعادة اللوحة بشكل عشائري من قبل خالد التلاوي، الذي اشترى منه الباب، إلا أنه رفض بشكل قاطع إعادة اللوحة، الأمر الذي دفع دردونة رفع قضية عليه في المحاكم.


"دوت مصر" رصد جلسة المحكمة التي عقدت اليوم الخميس، في محكمة خان يونس، جنوب قطاع غزة، فقد قدم محامي المواطن دردونة ما يثبت ملكية موكله في باب منزله المدمر.


وأكد المحامي محمد ريحان أنه تم الحصول على قرار تمهيدي من المحكمة بالحجز على اللوحة، التي رسمها الفنان البريطاني على باب أحد المنازل المدمرة في شمال قطاع غزة.


وقال: "مازلنا نستكمل خطوات إعادة الملكية لصاحب الباب من الفنان خالد التلاوي، الذي مارس الغش والتدليس على المواطن دردونة، مستغلا بساطته في أثناء عملية البيع والشراء".


أضاف: "ادعى التلاوي أنه مبعوثا من وكالة الأناضول التركية لشراء اللوحة، حتى تعرض بمتحف في تركيا، مدعيا أن غاية المتحف هي إظهار معاناة الشعب الفلسطيني".


ويذكر أن المواطن ربيع دردونة قد هدم منزله في الحرب الأخيرة، واستشهد سبعة أشخاص من أفراد عائلته، وقد اختار الرسام بانسكي باب منزله دون المنازل المدمرة لإلمامه بالمعاناة التي لاحقت هذه العائلة.


ويعد بانكسي رسام جرافيتي إنجليزي مشهور ومجهول في نفس الوقت، يعتقد أن اسمه روبرت بانكسي من مواليد سنة 1974، ولا يوجد تأكيد على هوية بانكسي الحقيقية وسيرته الذاتية غير معروفة.


وظهرت رسومات بانسكي المختلفة في العديد من المواقع البريطانية، خصوصا في مدينة بريستول ولندن، وحول العالم منها في الضفة الغربية على الجدار العازل، وتباع لوحات بانسكي في معارض في لندن بأسعار مرتفعة جدا، فقد بيعت لوحة له في عام 2013 بـ1.1 مليون دولار.