التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 11:17 م , بتوقيت القاهرة

الحشد الشعبي والشرطة العراقية يعلنان انتهاء شهر العسل

بعد أن كانا يدا واحدة في مواجهة العناصر المسلحة لتنظيم "داعش"، التي تسيطر على أجزاء واسعة من العراق، تحولا إلى قتل بعضهما البعض.. لينتهي شهر العسل امتد قلايلا بين ميلشيات الحشد الشعبي والشرطة  العراقية.


العلاقة بين ميلشيات الحشد الشعبي والشرطة العراقية وصلت أوجها عندما نجحا في استرداد مناطق واسعة من قبضة "داعش"، خصوصا في محافظتي صلاح الدين والأنبار، قبل أن تقع مواجهات بين الميلشيات المسلحة للحشد الشعبي، وقوات شيعية موالية للحكومة من طرف، وقوات شرطية عراقية من جهة أخرى، في عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد.


ووفقا لما أوردته وكالة "الأناضول" للأنباء، الأربعاء، فقد أوضح مسؤول محلي، طلب عدم نشر اسمه، أن "قوة من الحشد الشعبي حاولت الدخول إلى قضاء العامرية، جنوبي مدينة الفلوجة، قادمة من بغداد"، بحجة المساعدة في محاربة "داعش". 


أضاف المسؤول المحلي أن "القوات الشرطية يساندها مسلحو العشائر، أوقفت قوات الحشد الشعبي التي تحاول الدخول إلى عامرية الفلوجة، وطالبتهم بالموافقات الأمنية للدخول إلى القضاء"، مشيرا إلى أنه "حدثت مشادات كلامية بين الطرفين تطورت إلى مواجهات استخدمت فيها الأسلحة بين القوات الأمنية وعناصر الحشد الشعبي".


وقبل أن تقع هذه الحادثة، كان هناك تنسيقا بين الجهتين، ما ظهر في تسليم ميلشيات الحشد الشعبي مدينة تكريت، أوائل شهر أبريل / نيسان الماضي، للأجهزة الأمنية والشرطية المحلية، برئاسة قائد عمليات صلاح الدين، عبدالوهاب الساعدي، بالإشراف على عملية مسك الأرض في المدينة بشكل مباشر.


ووصل التوافق بين الجانبين إلى حد أن قائد الشرطة المسؤول عن عمليات صلاح الدين، عبدالوهاب الساعدي، أدلى بتصريحات للدفاع عن الاتهامات التي وجهت لميلشيات الحشد الشعبي، إذ قال آنذاك  "الاتهامات التي وجهت للحشد الشعبي بشأن تنفيذه عمليات حرق ونهب وسلب في تكريت أصبح منهجا معروفا لدى أبناء الشعب العراقي"، مشيرا إلى أنه عوض الحديث عن المجازر التي ارتكبها تنظيم "داعش"، تعمل عدة أطراف لا تبالي بأمر المدينة على التشويه والتشويش.


ومن جهة أخرى، كان مقاتلو الشرطة العراقية والحشد الشعبي شريكان في التعرض للذبح على أيدي مسلحي تنظيم داعش، ففي 21 أبريل الماضي، بث التنظيم مقطع فيديو يظهر إعدام 15 عنصرا من الحشد الشعبي وعناصر شرطية في محافظتي صلاح الدين ونينوى، شمالي العراق.


وقال رئيس مجلس محافظة نينوي الأسبق، هشام الحمداني، إن داعش أعدم 4 من أقاربه، وهم عناصر في الشرطة كان التنظيم اعتقلهم قبل 6 أشهر في الموصل، قبل أن يضيف في تصريحه، أن التنظيم أعدم الأربعة ومن بينهم شقيقان رميا بالرصاص في الرأس، وسلم جثثهم إلى الطب العدلي بالموصل.


في سياق متصل، نشر مؤيدون لـ"داعش" صورا على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تنفيذ حكم الإعدام بحق 11 أسيرا من مقاتلي الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين.