صور| إدلب.. لم يبق سوى صوت النار
إدلب تحت النار.. ليس عنوانا لفليم أو مسلسل تلفزيوني يتابعه الناس، بل تشبيه للواقع الذي تعيشه المدينة الواقعة في شمال سوريا، منذ سيطرة قوات المعارضة المسلحة، فلم يتوان طيران نظام الأسد عن قصف أحياءها بمختلف أنواع الصواريخ والطائرات، بحسب ناشطين محليين.
ويقول أحد أفراد طواقم الدفاع المدني، ويدعى "محمد" في حديث لـ"دوت مصر": "لا يمر يوم على مدينة إدلب إلا وينفذ طيران الأسد غارات بصواريخ وبراميل متفجرة، تلقى من الطائرات على المدنيين داخل المدينة، كعقوبة لدخول الفصائل المعارضة إليها، الأمر الذي خلف دمار يمكن أن يتسع على امتداد المدينة".
وأوضح أن تلك الغارات نوعين: منها ما كان عشوائيا، يستهدف المدنين وممتلكاتهم الخاصة داخل المدينة، أما باقي الغارات فقد كانت على المباني الحكومية بهدف تدميرها، وإخراجها عن الخدمة كي لا يستفيد منها جيش الفتح أو أي جهة أخرى ممكن أن تقوم بإدارة إدلب".
وأشار محمد إلى أن "النظام السوري يتبع سياسة ممنهجة في تهجير المدنين من إدلب، فخلق حالة من انعدام الأمان بسبب القصف العشوائي الكثيف الذي يوقف أي مظهر للحياة، لكن رغم هذا كله، ما زال هناك محاولات من قبل المدنين للعودة إلى المدينة".
يذكر أن المرصد الشمالي العام قال إن طائرات الأسد قامت بتنفيذ أكثر من مائتي غارة على مدينة إدلب منذ سيطرة "جيش الفتح"، الموكون من عدة فصائل إسلامية معارضة، في أواخر شهر مارس الماضي.