لأول مرة.. اشتباكات بين "الحشد الشعبي" والشرطة العراقية
قال مسؤول محلي عراقي، اليوم الأربعاء، إن مواجهات وقعت بين الميلشيات المسلحة للحشد الشعبي، وقوات شيعية موالية للحكومة من طرف، وقوات شرطية يساندها مسلحو العشائر من طرف آخر، في عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد، مشيرا إلى وقوع جرحى بين الجانبين.
ووفقا لما أوردته وكالة "الأناضول" للأنباء، اليوم الأربعاء، فقد أوضح المسؤول المحلي الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "قوة من الحشد الشعبي حاولت الدخول إلى قضاء العامرية جنوبي مدينة الفلوجة اليوم، قادمة من بغداد"، بحجة المساعدة في محاربة "داعش".
وأضاف المسؤول المحلي أن “القوات الشرطية يساندها مسلحو العشائر، أوقفت قوات الحشد الشعبي التي تحاول الدخول إلى عامرية الفلوجة وطالبتهم بالموافقات الأمنية للدخول إلى القضاء”، مشيرا إلى أنه “حدثت مشادات كلامية بين الطرفين تطورت الى مواجهات استخدمت فيها الأسلحة بين القوات الأمنية وعناصر الحشد الشعبي”.
وتابع المسؤول المحلي، ان “المواجهات مستمرة حتى ظهر اليوم الأربعاء، وأوقعت إصابات بين القوات الأمنية والحشد الشعبي”، ولفت إلى “وجود جهات حكومية تحاول حل النزاع وإيقاف المواجهات لتجنب وقوع ضحايا”.
وتختلف أطراف عراقية بشدة حول إمكانية مشاركة قوات الحشد الشعبي، مع القوات الأمنية في المواجهات مع تنظيم “داعش”، بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، إلا أن العديد من عشائر الأنبار والحكومة المحلية بالمحافظة لم تبدِ موافقتها فحسب، بل طالبت حكومة بغداد بضرورة إشراك الحشد الشعبي في المعارك ضد داعش”.
وكانت القوات العراقية، بدأت في 8 أبريل/ نيسان الماضي، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم “داعش”، وهي محافظة صحراوية حدودية، غربي العراق، مركزها مدينة الرمادي، وتمتد حدودها مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.