"الاستقالات الجماعية".. ليست الأزمة الأولى في "مصر للطيران"
لم تكن استقالة 250 طيارا من مصر للطيران الأزمة الأولى داخل أروقة الشركة الخاصة بالخطوط الجوية، حيث مرت بعدد من الاعتصامات والمطالبات من فئات متعددة، "دوت مصر" يرصد عددا من الإضرابات شهدتها الشركة خلال الفترة الماضية لسوء الأوضاع أو لمطالبات بزيادة الأرباح.
يناير 2012
تلك المرة خارج القاهرة، حيث اعتصم 120 عاملا من العاملين بالشركة المصرية لخدمات الطيران الأرضية "EAS" بمطار الغردقة الدولي، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية والوظيفية.
وطالب العاملون بزيادة الأرباح السنوية إلى 80% باعتبار الغردقة منطقة نائية، أسوة بالعاملين في مطار شرم الشيخ، كما طالبوا بنسبة من أرباح الشركة، إضافة إلى صرف بدل تغذية ومخاطر ووجبات.
يونيو 2013
100 طيار اعتصموا في مقر الشركة، مطلبهم الرئيسي إقالة رئيس قطاع العمليات بالشركة، وتحقيق المطالب الخاصة بالطيارين، التي تم تقديمها أكثر من مرة للوزارة، لرفضهم العمل في رحلات خارج جداولهم، وهو ما سيصيب "مصر للطيران" للخطوط الجوية بالتخبط، خاصة في ظل احتياج الشركة لطياريها في رحلات خارج جداولهم المحددة، كما سيرفض الطيارون التحرك من وإلى الشركة بسياراتهم الخاصة.
ونفى مصدر من الشركة وقتها ما تردد عن زيادة رواتب بعض الفئات بالشركة، مؤكدا أنه يقدِّر الدور الذي قام به الطيارون بعد الثورة ورفضهم الانضمام للمطالب الفئوية، وسيتم الاستجابة لكافة الطلبات المشروعة للطيارين.
الاعتصام انتهى وقتها باجتماع مع وزير الطيران المدني الأسبق وائل المعداوي، للاستماع لمطالبهم ووضع جدول زمني لحل المشاكل الخاصة بالشركة، بعد أن استمر الاعتصام 10 ساعات داخل مقر الشركة، ما تسبب في تأخر نحو 15 رحلة للشركة عن الإقلاع، بفترات تراوحت بين 3 و5 ساعات.
مارس 2014
في مارس 2014 تكرر اعتصام الطيارين مرة أخرى، وتلك المرة بمقر نقابة الطيارين المدنيين، لرفض رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران الاستجابة للشكاوي، التي تقدم بها طيارو الشركة.
المطالب وقتها تمثلت في سوء حالة الوجبات المقدمة للطيارين، والتي تسببت في إصابة بعضهم بحالات إعياء، كادت تتسبب في تعريض حياة الركاب للخطر، وعدم انتظام النقل البري الخاص بنقل الطيارين من وإلى المطار، والذي أدى إلى تأخر بعض الرحلات، إضافة إلى عدم مساواة طياري الشركة بنظرائهم من شركات الطيران العربية.
مايو 2015
الأزمة تجددت الآن في عهد رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية هشام النحاس، وذلك بعد تقدم ما يقارب من 250 طيارا باستقلاتهم من الشركة أمس الثلاثاء.
"سوء بيئة العمل".. سبب أقره الطيارون المستقالون في بيانهم، إضافة إلى سوء الأحوال المحيطة بالطيارين وتدني دخل طياري الشركة، الذين باتوا أصحاب أقل دخل بين طياري العالم، أوجبت "تقديم استقالة جماعية مسببة لمحاولة إيجاد فرصة للعمل بأي شركة أخرى تدرك معنى وقيمة الطيار"، بالاضافة إلى رفض اللائحة المالية الجديدة، مطالبين بتحسين أحوالهم الأدبية والمادية.